سيعود وعينه على الضفة..
إب نيوز ٣٠ سبتمبر
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
قد يعود المجرم «نتنياهو» من أمريكا حاملاً معه ضوءاً أمريكياً أخضراً للتحرك وفتح جبهة الضفة الغربية، هذا إن لم يكن يحمل قرار ضمها بالكامل..!
القول بأنه سيعود حاملاً معه قراراً أمريكياً بإيقاف العدوان على «غـ..،زة» كما يروج له، لا يعدو عن كونه مجرد هراء أو كلام فارغ حتى لو تم الإعلان عن ذلك..
بل على العكس من ذلك..
سيعود وعينه على الضفة..
لا أعتقد، بصراحة، أن قرارات بعض الدول الإعتراف بدولة فلسطينية ستقابل منه دون رد في الضفة الغربية، خاصة وأنه كان قد وعد بالرد على ذلك فور عودته من أمريكا..
ضف على ذلك أيضاً حالة العزلة والنفور الدولي التي عاشه وشعر به خلال تواجده في أمريكا أو في أثناء صعوده منصة الجمعية العامة لإلقاء كلمته حيث تفاجأ بخروج وانسحاب وفود معظم الدول المشاركة، والذي سيزيد من حنقه وإصراره على المضي قدماً والقيام بما كان قد وعد به من عملية الرد حال عودته..
سيعود، ولسان حاله يقول : هذا هو حل الدولتين الذي نؤمن به، وعلى الطريقة الإســرائيلية طبعاً، فأروني ما أنتم فاعلون يا عرب..
أو هكذا أعتقده سيفعل…
ما أنا متأكد منه فعلاً هو أنه لن يبلعها ويسكت كما يفعل الحكام العرب دائماً، أو أنه سيكتفي بإصدار بيانات الإدانة والشجب والإستنكار كما يفعل الحكام العرب أيضاً..
لابد أن يفعل شيئاً، أو على الأقل، لا بد أن يتخذ إجراءاً خطيراً بحق الضفة..
ليس لأنه، طبعاً، يعرف أن مستقبله السياسي سيكون على المحك إن هو لم يتحرك في هذا الإتجاه، ولكن لأنه، ببساطة شديدة، يعرف جيداً أنه لن يجد فرصة مواتية أو سانحة له أفضل من هذه الفرصة للإستفراد بالضفة الغربية خاصة وقد توفرت لدية السردية المناسبة التي يعتقد أنه سيسوقها ويبرر من خلالها تحركه هذا وما قد ينتج عنه أو يترتب عليه من أعباء وتداعيات إجرامية..
ولماذا الضفة بالذات..؟ قد يقول قائل..!
إذا أردت أن تعرف الإجابة على هذا السؤال، فما عليك سوى العودة إلى كتابه: مكان تحت الشمس، والذي كان قد أصدره في ريعان شبابه، وتحديداً في عام 1993، والذي بنى عليه لاحقاً البرنامج الإنتخابي الذي أوصله للفوز بأول رئاسة حكومه له في عام 1996.
عندها فقط ستعرف لماذا الضفة الغربية، وما تعني له شخصياً، وكيف أنه لا يزال ينظر إليها ويعتبرها جزءاً لا يتجزأ من ما يسمى بدولة إسـ..،رائيل..
#جبهة_القواصم