«برنارد لويس» تخصصٌ إماراتي..

إب نيوز 31 أكتوبر

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

ما تعكف على تنفيذه والقيام به دولة الإمارات اليوم من مشاريع إنفصالية في المنطقة العربية لن يتوقف عند اليمن والسودان وليبيا فحسب، بل ستمتد لتشمل معظم الدول العربية أيضاً وعلى رأسها مصر و الســـعودية..

أعدكم بذلك..

هذا الكلام طبعاً لم أت به من تنبؤات «نوستراداموس» أو توقعات العرافة البلغارية العمياء «بابا فانجا» أو حتى اللبنانية ليلى عبداللطيف، وإنما يأتي في إطار مشروع اليـ.ـ،هودي البريطاني الأمريكي «برنارد لويس»..

هذا المشروع الذي جاء امتداداً لمؤامرة «سايكس ـ بيكو» والذي يقوم على أساس فكرة تقضي بإعادة صياغة خارطة الشرق الأوسط وتقسيمها على أسس طائفية وعرقية..

يبدو أن دولة الإمارات قد أوكل إليها، بدلاً من إسـ..،رائيل وأمريكا، مهمة القيام بتنفيذ هذا المشروع..

كل المؤشرات تؤكد على هذا..

وإلا ماذا يعني أن دولة بحجم الإمارات التي تمتلك من الأمـــــوال والثروات والإمكانات المادية والإقتصادية الهائلة ما يغنيها عن كل أطماع الدنيا، تسخر نفسها وإمكاناتها للعبث بأمن واستقرار ووحدة شعوب دول المنطقة..؟

ماذا يعني أن دولة مثل «الإمارات» جميع مصالحها الإقتصــــادية والإستراتيجية العليا تحتم عليها حكماً النأى بنفسها بعيداً عن الصراعات والحروب، تشغل نفسها بالعمل على تغذية وإذكاء نار النزاعات والصراعات والحروب في دول المنطقة..؟!

لا يقل أحد أنها بهذا تسعى إلى التعملق مثلاً أو تتطلع إلى تأسيس إمبراطورية إماراتية كبرى..

ليتها كانت كذلك..

لكن الــــواقع يكذب مثل هذا الكلام..

فقط تأملوا في طبيعة تحركاتها المشبوهة وتدخلاتها الســـــافرة في شؤون دول وشعوب المنطقة، وستدركون عكس هذا الكلام..

فالحاجة إلى التعملق أو التطلع إلى تأسيس إمبراطورية لم يكن يوماً مشروعاً أو تخصصاً إماراتياً..

طبيعة تحركاتها وتدخلاتها في دول المنطقة تقول بأن الإمارات لا تجيد إلا تخصصاً وحيدا فقط هو دعم حركات انفصالية قائمة أو التأسيس لحركات انفصالية..

وهذا التـخصص لا يمكن أن يتفرد به، بالطبـــع، إلا كل من تخرج من مدرسة «برنارد لويس» الأمريكية أو الإسـ..،رائيلة ، أو درس على يد أحد تلامذته المعتبرين من أمثال «ترامب» و«نتنياهـو» وغيرهــــــم..

وهذا التخصص أيضاً لا يمكن أن يمنح إلا لكل من تعهد واستعد بإنجاز وإكمال كل مقرراته ومتطلباته..

ومقررات ومتطلبات مشـروع «برنار لويـس»، وكما هــو معروف، لا تتوقف عند اليمن وليبيا والسودان فحسب، وإنما تشمل معظم الدول العربية وعلى رأسها السعودية ومصر..!

وهذا ما يحتم على دولة الإمارات اليوم المضي قدماً في انجاز واستكمال كل هذه المقررات والمتطلبات مروراً بالسعودية ووصولاً إلى نيل الجائزة الكبرى مصر، أو كما وصفتها مستشارة الأمن القومي الأمريـكي الســابقة وعرابة الفوضى الخلاقة «كونداليزا رايـس» ذات يوم..

والأيـام بيــــــننا..

#جمعتــــــكم_مباركــة.

#جبهة_القواصم_ضد_العدوان

You might also like