العبرة بالخواتيم يا «كاتـس».

إب نيوز 1 نوفمبر

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

(الأمر لم ينته بعد، والحـ..،وثيـ..،ون ســيدفعون ثمناً باهظاً على محاولاتهم المساس بالجبهة الداخلية)..!

عندما يطلع وزير دفاع العـ..،دو الصهــ..،ـيوني ويقول هذا الكلام، فهذا، بصراحة، يعد أول اعتراف رسمي إسـ..،رائيلي بأن العمليات العسـكرية اليمنية ضد الكيـ..،ـان العـ..،بري كانت فعــــــلاً مؤثرة وموجعة بخلاف ما كانوا يزعمون..

هــــــذه واحــــــــــدة..

الثانية، وهي الأهـم، هي أنه بقوله أن الأمر لم ينته بعد، يكشف أن عدوانهم على اليمن لا يزال مستمراً ومتواصلاً لم يتوقف أو ينقطع حتى الآن رغم توقف العمليات أو الهجمات العســـــكرية المتبادلة بينهـما..

أو هــــــكذا يريد أن يقول..

طيب..

ماذا يعنــي هذا..؟

يعني أنهم الآن لا يزالون يواصلون شن عدوانهم الغاشم على اليمن، ولكن بطرق وأساليب أخرى غير العمـــــــل العسكري..

العــدو الصهيـ..،وني، وكما هو معروف عنه، لا يؤطر عدوانه على بلد دائمـــاً بزمان أو مكان أو طريقة معينة، وإنما يترك له الباب مشرعاً والمجال واسعاً ومفتوحاً للتحرك والإنتقال والتحول من شكل إلى آخر، ومن صورة إلى أخرى..

فمتى ما رأى يوماً أنه قد أخفق عسكرياً في جبهة ما أو فشــــل في تحقيق أو بلوغ أهدافه، فإنه يتجه على الفور وينتقل بعـ..،دوانه إلى وجهه وشكله الآخر القائم على اساس إحلال القــــوة الناعمة محل القـــوة الصلبة وإطلاق العنان لإجهزته الإستخباراتية والأمنية للتحرك وإنقاذ الموقف..

لذلك، وبناءً عليه، فإن العـ..،دوان الصـ..،هيوني الذي لم ينته بحسب وزير دفاعهم المجرم، قد أخذ شكله الآخر والمتمثل طبعاً بالعمل الإسـتخباراتي ذي السمة الخفية والغير مرئية والأثر الأبلغ والأفدح..

فقط الآن وأنا أكتب هذا، لا أستبعد أن هنالك هجمات وعمليات استخباراتية من نوع ما وفي مكان ما ينفذها العـ..،دو الصهــ..،هيوني على اليمن في محاولة منه للنيل من قوة وصلابة الجبهة الداخلية اليمنية، وتحقيق ما عجز عن تحقيقه بالقـوة الصلبة..!

وهذا ما يستدعي منا جميعاً الحذر واليقضة، والرفع من مستوى الإستعداد والجهوزية الأمنية رسمياً وشعبياً إلى المستوى الذي يتناسب ومواجهة هذا الـعـ..،دوان وهذا التهديد الأمني بنفس الكفاءة والفاعلية التي واجهنا بها العـ..،دوان العسـكري على مدى عامين كاملين..

وكما كنا قد تعودنا كثيراً على سماع بيانات المتحدث العسـكري للقوات المسلحة اليمنية، فإننا اليوم نطمع ونتوق إلى سماع بيانات المتحدث العسكري الأمني كثيراً أيضاً، وبنفس المستوى من الإنجازات ومن القوة والعزة والكرامة والعنفوان..

ثقتنا كبيرة بأن أجهزتنا الأمنية والإستخباراتية بمختلف فروعها وأذرعها، وبتعاون وتظافر كل أبناء شعبنا اليمني العظيم، ستلقن العـ..،دو درساً لا ينسى ولا يقل مستوى عن الدرس الذي لقنته قواتنا المسلحة بالأمس القريب..

والعبرة بالخواتيم يا «كاتس»..

أو كما يقــــــــولون..

#جبهة_القواصم_ضد_العدوان

You might also like