كلمة باطل يراد بها باطل .

 

 

إب نيوز ١٢ مايو

منير إسماعيل الشامي

غالبا ما يستخدم مشعلي الفتن كلمة حق كشعار زائف للدعوة إلى باطل أو لإشعال فتنة أضمرتها نفوسهم كمبرر للتغرير على عامة الناس وقصارى الوعي وبهدف جرهم ليكونوا وقودا وحطبا لتلك الفتنة.

فلم يحدث ابدا أن قام مجرما بإستخدام كلمة باطل يراد بها باطلا إلا المعتوه ياسر العواضي
فهو أول من استخدم كلمة باطل يراد بها باطل مؤخرا في محافظة البيضاء حيث استخدم النكف القبلي كشعار لتحريض قبائل البيضاء على الخروج عن طوع الدولة وجرهم نحو المواجهة لها ولماذا؟ لأن الدولة قامة بواجبها في متابعة مجموعة من المجرمين والخارجين عن الشرع وعن النظام والقانون بعد أن نفذوا مجزرة شنيعة بكمين غادر سقط على إثره ستة مواطنين عمدا وعدوانا ولجأوا إلى بيت مواطنة مناصرة لهم خرجت عن النظام والقانون وعن الأعراف القبلية بإيواء مجرمين فارين من وجه العدالة وتوسعت في تماديها لمواجهة رجال الأمن بالسلاح الناري لصدهم واعاقتهم عن القيام بواجبهم الأمني في القبض على أولئك الجناة أو ربما لتمنحهم فرصة للهروب ونتج عن مواجهتها لأفراد الأمن سقوط شهيد منهم وجرح ثلاثة أفراد آخرين ، الأمر الذي فرض على رجال الأمن الدفاع عن أنفسهم مجبرين والرد على نيرانها بنيرانهم فأردوها قتلا

من الناحية القانونية فإن سقوط تلك المرأة بنيران الأمن يعتبر نتيجة طبيعية لموقفها وهي تعتبر بسببه مجرمة لسببين الأول إيواءها لمجرمين والثاني مواجهتها لرجال الأمن بالسلاح الناري، وهي بذلك قد قامت بمخالفة شرع الله وبمخالفة الأعراف القبلية والعادات المجتمعية وهذا أمر معلوم لقبائل البيضاء وكل القبل اليمنية

وهو ما يعلمه ياسر العواضي علم اليقين، ومع ذلك فقد سولت له نفسه الخبيثة أن يستغل هذه الحادثة كفرصة ثمينة ليكشف عن حقيقته الإجرامية التي يحملها من الماضي ولا يجهلها أحد عنه ويعلن داعي النكف القبلي للمطالبة بالثأر من قتلة تلك المرأة الخارجة عن الشرع وعن النظام والقانون وعن الأعراف والتقاليد القبلية فالنكف كلمة باطل أراد بها العواضي باطلا رافضا كل المبادرات التي قدمتها الدولة وضاربا بكل العروض التي طرحتها القيادة لحقن الدماء بعرض الحائط

لقد انجر وراء دعوات الخونة ولا يستبعد أنه ينفذ مؤامرة للعدوان الذي ادعى كثيرا أنه مناهض له ويقول اليوم عن دولة انها على رأسه ؟
فماذا يعتقد أنه سيحقق من وراء الفتنة التي يريد أن يشعلها ويحشر فيها من نجح في التغرير بهم من ابناء البيضاء؟
هل يظن مثلا أن التنازلات التي قدمتها الدولة لدرء الفتنة وحقن سفك الدماء مؤشر ضعفها وان المشجعين له عبر مواقع التواصل الاجتماعي قد عززوا من قوته بتغريداتهم !!
أو ان التكفيريين الذين أتوا إليه بإيعاز من دول العدوان ومرتزقته سيجعلوه هولاكو العصر والزمان وسيجتاح بهم مشارق الأرض ومغاربها؟
إن كان يعتقد ذلك فيا لفرط غبائه فهذا السيف وهذا الميدان وليرينا هل سيحقق شيئا أم أنه سيرسم نهايته المحتومة وله في فتنة سيده الصريع التي فر منها كثعلب ماكر وترك عفاش يلاقي حتفه لوحده فتنة الثاني من ديسمبر ما يكفي الغبي عضة وعبرة
وإن كان يسعى من خلال موقفه هذا ليحقق أهداف أخرى وهو الأمر الراجح كونه عرف سابقا بالثعلب الماكر الذي لم يجازف بحايته ابدا ولم يطالب بثأر والده خوفا عليها فعليه أن يعلم أنه قد فوت كل الفرص على نفسه والمتمثلة بالمبادرات والعروض التي قدمتها الدولة لوأد الفتنة والتي كان من الممكن أن يستغلها ويسجل تجاه أي منها موقف قد يحقق له بعض ما يسعى إليه

لقد أصبحت الكرة في ملعبة والقرار بيده وله أن يختار إما أن يقذف بالكرة أو أن ينتظر حتى يقذف برأسه والأيام هي الحكم

You might also like