هذه بضاعتهم ! ردُّوهَا إليهم .

 

 

إب نيوز ٢٦ مايو
بقلم الشيخ /عبدالمنان السُنبلي.
والله وبالله وتالله لو كنت مسئولاً على هذا الشعب وقد رأيت أطفالاً فُقَأت عيونهم وذهب نصف إبصارهم وأحياناً أسماعهم لما ترددت لحظةً واحدةً في أن أفقأ أعين من استوردوا وروجوا وباعوا ومكنوا بضاعة الموت هذه من الوصول إلى متناول أيدي أطفالنا وصغارنا !
يعني (لُعَبٌ) على هيئة مسدسات وبنادق بلاستيكيةٍ تحشى (بالخرز) البلاستيكي المصمت يعرف الجميع أنها قد تُحدث أضراراً بالغةً بالأطفال وتتسبب لهم في عاهات مستديمة في عيونهم وأبصارهم استغرب كيف يسمح لمثل هذه البضاعة المميتة بالتداول والإنتشار في أوساطهم وخاصةً في مواسم الأعياد حيث تزدهر وتنشط تجارة مثل هكذا بضاعة قاتلة ؟!
كيف يسمح لمستورديها أصلاً بإدخالها إلى البلاد ؟!
فعلاً سؤالٌ يحيّر السفيه قبل الحليم !
ألهذا الحد أصبحت حياة وعيون أطفالنا وصغارنا رخيصةً في نظر الأجهزة المعنية والمختصة حتى تتقاعس عن أداء دورها في محاربة ومنع استيراد وبيع وتداول مثل هذه اللعب ؟!
أم أن لوبياً نافذاً ومتسلطاً هنالك في الكواليس يا ترى هو من يقف وراء السماح لمثل هذه البضاعة القاتلة بالوصول إلى متناول أيدي أطفالنا وفلذات أكبادنا ؟!
بصراحة ستظل السلطات في نظري ونظر الناس متهمة وشريكةً أساسيةً في الجريمة ما لم تتحرك تحركاً ملموساً وفاعلاً وتضطلع بمسئوليتها في منع ومحاربة الإتجار بهذه البضاعة التي لا طائل منها ولا جدوى سوى إهدار المزيد من إحتياطي العملة الصعبة في شراءها واستيرادها من بلد المنشأ وإلحاق الضرر الفادح بالإقتصاد الوطني المتعثر أصلاً وكذلك إضافة أرقاماً وأسماءً جديدة إلى سجلات وخانات ذوي العاهات المستديمة من الأطفال الأبرياء .
كذلك الآباء والأمهات الذين يتساهلون أمام اقتناء أبناءهم لمثل هذه المسدسات والبنادق لا أعفيهم من المسئولية الجنائية والأخلاقية بحق من يصابون بهذه الأدوات فهم شركاء أيضاً في وقوع مثل هذه الجرائم .
يا إخواني أبناءنا أمانةٌ في أعناقنا جميعاٌ؛ الدولة والأجهزة المعنية والمسئولين ومشائخ وعقال وأعيان الأحياء والناس كافة، فلنحرص جميعاً كلٌ من موقع مسئوليته على تجنيبهم كل ما قد يؤذيهم أو يتسبب لهم بأي ضررٍ جسديٍ او حتى معنويٍ كان .
فهل سنسمع قريباً عن قراراتٍ صارمةٍ بمنع استيراد وتداول والإتجار بمثل هذه البضاعة الضارة والمميتة ؟!
نحن في انتظار ذلك .
ملحوظة :
إن كنتم تتفقون معي فساعدوا على نشر هذا لعل كلامي يصل إلى من يهمهم الأمر لعلهم يعقلونه فيرشدون .

#معركة_القواصم

ا

You might also like