قصة عنفوان .

 

إب نيوز ٢٩ يونيو

*أمل المطهر

كان يا ما كان وما زال حتى الآن
مجاهد ضرغام لا يضام, من محراب نسكه و صلاته بدأت الحكاية. حكاية مجد بناه بعزمه. حكاية ما زالت تحكيها متارس بطولاته في أرضه حتى الآن .

عشق الخالق فدفعه ذلك العشق للتفتيش عن ترياق الخلود والقرب الأبدي في ضيافة المعبود وفي طريق ذات الشوكة بحثا عن سلام السلام.

توتدت القدم في الأرض الطاهرة، فثبت الجسد في استعداد للمواجهة؛ إمتدت اليد إلى الأمام للصد بقوة تواجه المخرز، ومن هنا بدأت المقاومة تكبر و تدفعه إلى المزيد من العطاء.

تحرك الجسد بأكمله بإتجاه الردع القاسي لذلك المعتدي الغشوم .

ثبات اعقبه صمود وصبر. لازمه تحرك وصد، فكانت النتيجة ردعاً ومواجهة، ورعباً وبراكين وزلزلة، رجحت الكفة ووزنت المعادلة.

ترابط وثيق مع كل ذرة في جسد المجاهد مع كل أسباب النصر والتمكين. فمن عقله الذي امتلأ وعياً قرانياً ونوراً ابلج إلى قلبه الذي زُرع فيه هدى الله؛ فنبتت الثقة والمعرفة الخالصة بآله الكون.

فحُصدت القوة والنصر والتمكين، والإستخلاف في الأرض للمستضعفين.

ومن القلب إلى الجوارح التي تسافر في ملكوت الله تدفعها الروح إلى أرقى مستويات الكمال الإيماني. جسد وفكر وروح تشربوا الهدي فكونوا معجزة ربانية لا تقهر تواجه مكر الشياطين وصلف الطغيان ورعونة وحمق عبيد العبيد بكل قوة واستبسال.

مستحيلات صنعت في زمن أفولها,ورايات نصر رفعت رغم محاولات وأدها. نجوم أرض صعدت لتزين فضاءات السماء وأصبحت نوراً لأهل الأرض وفخراً لأهل السماء. وطن طبع خطوات مجاهديه على خدود أمسه وغده ومستقبله.

شعب تمسك بقمره المنير ليهتدي بنوره إلى سواء السبيل فأصبح مدرسة لكل أحرار العالم. وما زال يعلمهم كل يوم درساً من دروس العزة والشموخ. وما زالت الحكاية تسرد وفصولها تكتمل يوماً بعد الآخر

ففي كل لحظة تولد معجزة، وفي كل يوم تتجلى آية بينة لتكتب النهاية بإتقان ومهارة. وترسم ملامحم الأسطورة النادرة في موطن الجهاد.

You might also like