غريفث مبعوث الأمم المعتدية .

 

إب نيوز ٢٨ يوليو
هاشم علوي
منذ ماقبل العدوان تدخلت الامم المتحدة بالشأن اليمني لحل الازمة السياسية التي ادت الى انعقاد مؤتمر الحوار الوطني كمدخل لحل الازمة السياسية وتمرير اجندات السفارات متعددة الجنسيات اقليمية ودولية وكانت مؤامرة تقسيم اليمن الى اقاليم القشة التي قصمت ظهر البعير ونسفت القضايا المتفق عليها والذي استجلب العدوان السعوصهيوامريكي لتحقيقه بعد ان افشل مكون انصار الله المؤامرة وتحقيق تقسيم البلد الى اقاليم في حينه كان جمال بن عمر مبعوث الامم المتحدة والذي كان يتعامل بدبلوماسية لتمرير اجندات السفارات وعلى راسها الامريكية والسعودية والبريطانية والاماراتية والقطرية وغيرها فكان الفرقاء السياسيين اليمنيين ونخبهم واعضائهم بمؤتمر الحوار غارقين في التبعية للسفارات والمخابرات الاجنبية وقدموا مصالح الاجنبي على المصلحة الوطنية العليا ومالم يتحقق بالحوار والتفاوض حاولت تلك السفارات واجهزة المخابرات الدولية الدفع بالوضع السياسي الى الحرب الاهلية مرارا وصولا الى اعلان العدوان السعوصهيوامريكي الغاشم على الشعب اليمني وفرار المرتزقة عملاء السفارات الى الدول المعتدية على بلدهم والذين باركوا العدوان وايدوه ونصروه على شعبهم وسهلوا له الدخول.
عندها ورغم دبلوماسية المبعوث الاممي الاسبق الا انه لم يستطع الصمت فاعلن في اخر ايام له كمبعوث اممي ان اليمنيين كانوا قاب قوسين او ادنى من تحقيق السلام بعد الاتفاق على معظم بنود مخرجات مؤتمر الحوار وكان النقاش حول مؤسسة الرئاسة لولااعلان التحالف شن الحرب
وهذه هي الشهادة التي اختتم بها بن عمر مهمته متهما تحالف العدوان بافشال الحوار لان دول العدوان ان ادواتها لم تستطع تمرير الاقاليم وابقاء العملاء في سدة الحكم كما كانوا.
وهذه العبارة تحمل الكثير من الصدق من قبل بن عمر فهو شاهد على التدخل السافر والمفضوح لدول العدوان بالشأن اليمني.
اما الخلف اسماعيل ولد الشيخ فلم اجد له حسنة واحدة تذكر خلال فترة عمله كمبعوث اممي انما كان مبعوثا سعوديا صرفا وكانت السعودية تغدق عليه بالمال وكأنه وزير خارجيتها وذهب غير مأسوف عليه والعدوان على الشعب اليمني قد بلغ مبلغا كبيرا من الاجرام وقتل الاطفال والنساء والمدنيين واستهدف الحياة العامة برمتها.
بعدها تم اختيار مارتن غريفث البريطاني الجنسية مبعوثا للامم المتحدة وتفائل الكثير من المتابعين وحذر من الاجندة التي يحملها الكثير رابطين بينه وبين امبراطوريته الغابرة مملكة اليزابت.
غريفث رغم التحركات المكوكية التي بدأ بها لم يظهر تعاطفا انسانيا يذكر مع الشعب اليمني كانت رحلاته الى صنعاء كثيرة وكأن مطار صنعاء المغلق عدوانيا لطائرته فقط.
عقد سلسلة مفاوضات بين الاخوة الاعداء وكان طرف المرتزقة بلا قرار ويدار التفاوض من خلف الستار من قبل سفراء دول العدوان التي مارست الضغوط على الوفد الوطني القادم من صنعاء سواء الى الكويت او السويد ورغم مرونته وتعاطيه بمسؤلية تجاه القضايا المتحاور عليها بمايحمله من اهداف ايقاف العدوان وفك الحصار وتعاطى الجانب الوطني بمسؤلية تجاه اتفاق السويد.
محاولات غريفث تمرير اجندات دول العدوان كان وراء فشل الكثير من الاتفاقات والبنود وتماهي المبعوث مع اهداف دول العدوان وتغاضيه عن جرائم بحق المدنيين والنساء والاطفال اسقط عنه حيادية الامم المتحدة التي تهدف الى تحقيق السلام العادل.
غريفث حمل اجندات دول العدوان ولم يحدد في احاطاته لمجلس الامن الطرف المعرقل ولم اجد في ايا من احاطاته انصافا او قول الحقيقة ولم يدن اي جريمة انما يعبر عن القلق ولم يضغط باتجاه ايقاف خروقات المرتزقة بالحديدة او تحريك ملف الاسرى او صرف المرتبات حسب الشق الاقتصادي لاتفاق السويد ومسارعته الى تهدئة صنعاء حين ترد على جرائم العدوان ومحاولات انقاذ دول العدوان من الهزيمة النكراء بعد الهزائم المتتالية بجبهات الحدود او الداخل او ضرب العمق السعودي والاماراتي فلم نجد منه سوى الادانات المدفوعة الاجر والدفع المسبق.
اضافة الى تعنت دول العدوان وبتواطؤ اممي فاضح يزيد من معاناة الشعب اليمني بمنع دخول سفن المشتقات النفطية الى ميناء الحديدة كعقاب جماعي للشعب اليمني اظهر غريفت الغير مرغوب يمنيا كأنه مبعوثا لدول العدوان يتبنى رؤاها ويتجاهل مبادرات صنعاء ويعيق اي مساع لاحلال السلام وتحريك ملف الاسرى وصرف مرتبات الموظفين.
كل ذلك والحديث لايتسع لذكر مواقف مبعوث العدوان الا انه سقط دبلوماسيا وانسانيا فلم يعر شطب تحالف العدوان من قائمة العار لقتلة الاطفال اهتماما ولم يلتفت لمعاناة الشعب اليمني ولم تحرك فيه جرائم العدوان ضميرا انما يحضر لاطفاء حريق المملكة محاولا انزال حمار ال سعود من الشجرة.
خلاصة القول ان غريفث لم يعد مبعوثا امميا بل مبعوث لدول العدوان السعوصهيوامريكي وهنا فانه يعد ايامه الاخيرة وستطوى صفحته قريبا ولن يجد عندها من يستقبله في مطار صنعاء غير الشعب اليمني الذي سيمنعه من النزول من الطائرة الاممية.
غريفث لم يعد مرغوبا به.
……………………. اليمن تنتصر
…………………. العدوان يحتضر
………………… الحصارينكسر
……………….. المرتبات تصرف
الله اكبر
الموت لامريكا
الموت لاسرائيل
اللعنةعلى اليهود
النصرللاسلام

You might also like