بتوقيت واشنطن .

إب نيوز ١٧ أغسطس

صفاء السلطان

صدر القرار ورفعت اﻷقلام وجفت الصحف مع وضع نقطة انتهى في آخر السطر
هذا ما آلت إليه اﻷمور أخيرا من خطة التدنيس والارتهان للصهاينة ، قرار التطبيع المعلن من واشنطن بين كل من أبوظبي وعاصمة الاحتلال
خطوة ليست مفاجئة لأنه قد سبقت بخطوات كثيرة ، ابتدأت باستقبال لاعبين صهاينة في دبي وزيارات عدة لوزيرة خارجية العدو لمسجد زايد لتستمع للأذان الذي سبق وأن وصفته بنباح الكلاب ونهيق الحمير ، إلا أن هذا الوصف لم يكن إلا لمن يسارعون في توليهم من اﻷعراب المتصهينين ، كما عبر الصهيوني نتن ياهو عن سروره بخطوات مايسمى بالسلام مع الكيان داعيا إلى مزيد من الإعلانات من قبل يهود نجد والبحرين وقطر وبقية العربان ، فعن أي سلام يتسابقون إليه مع من لا يرقبوا في مؤمن إلا ولا ذمة ممن يتربصون بنا الدوائر ويمكرون ويدسون الدسائس ، ان انتقادنا اليوم ليس للحكام المتأمركين المتصهينين ، بل إلى شعوب بات يقودها اليهود؛
فالشعوب ستكون هي الضحية الوحيدة لاتفاقيات العبودية وتسليم الرقاب بل وسيتم تقديم هذه الشعوب ألعابا لﻷمريكيين فهذا يحرق وذاك يسحل وذاك يقدم طعاما للكلاب وهذا ينتهك عرضه على الشعوب أن تنهض من غفلتها وغيبوبتها التي تعيشها وتحكم ذاتها بعيدا عن رؤسائها الجبناء ، لتعود إلى الولاية اﻹلهية التي فيها المخرج الحقيقي من الزيف والخداع والتصهين العلني من قبل حكوماتها التي تتماهى مع الرغبات اليهودية والتي كان آخر خطواتها ترحيل المواطنين اللبنانيين من اﻹمارات انتقاما لحرب صيف2006 التي داس فيها مجاهدوا حزب الله على رقاب الصهاينة ، كما عليها أن تتحرك بخطوات عملية جادة نحو إزالة هذا الورم المنتشر أولها مقاطعة كل البضائع اﻷمريكية والاسرائيلية فهذه الخطوة هي تمهد لخطوات عملية أخرى ، مالم فإنما يقدم لنا يوما بعد آخر من إعلانات من قبل واشنطن فيها الهلاك والدمار المحتوم وعلى الله فليتوكل المؤمنون .

#ومن_يتولهم_منكم_فإنه_منهم
#اتفاق_العار