المُسَكِّنَات لم تعد تجدي نفعاً .
إب نيوز ٢ سبتمبر
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
إذا كان شارون قد احتاج إلى ما يقارب الثلاثة آلاف جندي حماية له لكي يقتحم باحات المسجد الأقصى ذات يوم، فكم برأيكم من الجنود سيحتاجهم أي مسئولٍ إماراتيٍ أو سعوديٍ إذا ما قرر أحدهم طبعاً زيارة القدس حمايةً له لكي يتمكن فقط من الوصول إلى مقربةٍ من أسوار وأبواب المسجد الأقصى !
لا أستطيع بصراحة أن أتصور أعداد وحجم الأحذية التي سيتفضل الفلسطينيون لاستقباله بها هناك !
ربما عندها فقط سيعرف النظامان الإماراتي والسعودي ومن يدور في فلكيهما كم هو مكلفٌ جداً قرار التطبيع الكامل مع إسرائيل !
هذا يقود بالطبع إلى نتيجةٍ حتمية مفادها أنه إذا كان من حق الإمارات أو السعودية أو أي دولة عربيةٍ أخرى أن يطبعوا مع الكيان الصهيوني كما دأب على ترديده البعض ولازالوا فإن ذلك يعني بالضرورة انه لم يعد من حق مثل هذه الانظمة العميلة التدخل أو حتى التحدث بإسم القضية الفلسطينية إطلاقاً، وبالتالي فلا أرى جدوى في محاولة هؤلاء وإصرارهم على إيهامنا مثلاً بأن ما أقدموا عليه من عملية تطبيع وإقامة علاقاتٍ كاملة مع الكيان الصهيوني إنما هو يصب في مصلحة الشعب والقضية الفلسطينية لأن مثل هذا الكلام لم يعد يجدي نفعاً ولا يعدو عن كونه يأتي في إطار المتاجرة بهذه القضية العربية المركزية ليس إلا .. ، فالمسكّنات لم تعد تجدي نفعا !
فمن باع .. (خلاص) باع وانتهى، ولم يعد له حق التدخل أو المتاجرة فيما باعه خاصةً إذا كنا نتحدث عن أصل المبيع – فلسطين !
#معركة_القواصم