الإمام زين العابدين علي ابن الحسين

إب نيوز ١٤ سبتمبر

فاطمة المهدي

كان واقع الإمام زين العابدين واقعًا مظلمًا ،أمة هزمت وقهرت ،وأذلت تحت اقدام يزيد ،وأشباه يزيد ،لكنه هو من عمل الكثير الكثير في إصلاح الأمة التى عاشت في ضلال ،كان الإمام زين العابدين يوجه،ويعلم،ويربي.

إن الحالة التى كان فيها حالة فعلا شديدة بالغة الشدة والنفوس مقهورة ومهزومة ذليلة، والأفواه مكممة ،لكن زين العابدين قام وكان من أولئك الذين يفهمون بأن المجالات دائما لاتغلق أمام دين الله وإعلاء كلمة الله ،فانطلق وهو يعلم ويربي،ويصنع الرجال العظماء؛ لأنه يعلم أنه إن كان زمانه غير مهيأ لعمل ما ،فإن الزمان يتغير ويغير فيصنع رجالاً للمستقبل.
وصنع الإمام زيد فعلا شاهرًا سيفه في سبيل الله ،وترك أمة ماتزال تسير على نهجه من ذلك اليوم إلى الآن …

الإمام زين العابدين تحرك زيد من خلال القرآن الكريم، يواجه بالحق في هذا الكتاب الباطل والضلال.

يواجه الأفكار المنحرفة المضللة التي باتت لكثير من طوائف الأمه فكرًا وعقائد ومبادئ تعتمد عليها وتسير بها في ظلماتها

بدأ يواجه الضلال ويتحرك لإحياء الروحية الإيمانية والجهادية والاستشعارللمسؤولية في الأمة من جديد….

كانت دعوته وحركته عامة ،فوجه نداءه إلى الأمة جمعاء،فتحرك في أوساط أمة جده ،حاملا هم الأمة كلها ،ساعيًا لإنقاذ الأمة كلها .

غضب زيد بن علي لله وصدع بالحق حين سكت الساكتون وصمت العاجزون وخضع اليائسون . …

حين استسلم الأذلون تحرك بكل شموخ وعزة وكرامة وبكل ثبات،بعزة الإيمان على خطى الأنبياء (عليهم السلام ) لا يبالي بلوم اللائمين ولا بجبروت الظالمين ولا بطغيان الطاغين والمستبدين …

فعلينا نحن المسلمون أن نسير على خطى الإمام زيد بن علي في صبره في ثباته في كل جوانب حياته …..

 

You might also like