فيروس التطبيع .

 

 

إب نيوز ١٥ سبتمبر

 

بقلم / محمد صالح حاتم

منذ ان وجد السرطان الصهيوني فى جسد الامه العربيه في اربعينيات القرن الماضي وتحديدا في 1948م،ماهي الا سنوات قليله حتي ظهر فيروس جديد يساعد على انتشار واستقرار هذا السرطان وهو فيروس التطبيع والاعتراف بالكيان الصهيوني .
هذا الفيروس اصبح اليوم اكثر انتشارا و خطورة لدرجه يمكن ان يصنف بالوباء او جائحه نظرا لسرعه انتشاره،
فبداية ظهور فيروس التطبيع كان في عام 1979م عندما وقعت مصر اتفاقية سلام مع اسرائيل في كامب ديفيد لتكون مصر أول دولة عربية معترفه بدولة اسرائيل،وبعدها استمرت مسلسل التطبيع او فيروس التطبيع العربي الاسرائيل ،فكانت المملكة الأردنية هي ثاني الدول المعترفه بأسرائيل بنوقيع اتفاقية السلام في عام 1994م،وبعدها موريتانيا،وبعض الدول فتحت مكاتب تجارية .
واستمرت الخيانه العربيه والبيع للقضية الفلسطينية ومعها انتشر فيروس التطبيع اكثر فأكثر فلم يعد فيروسا بل اصبح وباء قاتلا للقضية الفلسطينية والارض العربية،وذلك من خلال الاعتراف بالدولة الصهيونية على الاراضي العربية ،فأصبحت الدويلات الخليجية التي زرعتها بريطانيا لتكون ادواتها لتنفيذ مخططاتها ومشاريعها في المنطقة العربية والاسلامية،واهم الاعمال التي أوكلت لهذة الدويلات والمشيخات هي حماية ودعم الكيان الصهيونى الغاصب .
وماتشهده الساحه العربية اليوم من سقوط مدوي في احضان الكيان الصهيوني هو تنفيذ للمشروع البريطاني الذي رسمته منذ عقود و اوجدت هذه الدويلات والمشيخات الخليجية، وعينت عليها حكام وملوك وأمراء خدام للكنيسة الصهيونية .
وأن عتراف دويلة عيال زايد ومملكة البحرين مؤخرا بالكيان الصهيوني هو استمرار لتوسع وانتشار لفيروس ووباء التطبيع والخيانه ،والذي لن يتوقف عند هذا الحد بل سيواصل انتشاره وتوسعه في بقية الدول الخليجية والسودان والمغرب وغيرهما لأنه لايوجد عقار يقضي على هذا الفيروس ،وكذا لايوجد أي اجراءت احترازية او وقائية لأيقاف هذا الفيروس عند حده ،ومنعه من الانتشار .
بل أن الانظمة العربية عبر إعلامها وعلمائها ومثقفيها يعملون على جعل شعوبهم متكيفه ومتعايشه مع فيروس التطبيع ،لتتقبل بالسرطان الصهيوني في جسد الامه العربية كخلقه طبيعيه لايمكن استأصاله.

You might also like