الإحتفال بالمولد النبوي .. قبيلة , شهامه , غيره وإكتمال للدين ,” ونصرٌ لليمنيين”

إب نيوز ٢٦ أكتوبر
الجزء 2 من 2
➖➖➖➖➖➖
عبدالرحمن اسماعيل الحوثي

*رأينا مقدار التخليد بالذكر لرسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله من الخالق عزوجل , وعرفنا مقدار العداوة التي يكنها اليهود ومن والاهم للرسول الاعظم , ولمسنا المؤامرات التي يحيكونها ضد رسول الله وضد أمة محمد , وأدركنا مقدار التشويه للرسول الكريم , ومدى السعي لفصل الأمة عن القدوة وعن الهدى

*- أوليس من الرجولة أن نناصر قائدنا , أليس من الوفاء أن نصد إدعاءآت الأعداء ضد هادينا بأمر ربه !! , أوليس من الحكمة أن نتمسك بالرحمة المهداة لنا من الله سبحانه وتعالى!! , أوليس من الإباء أن ننزع قيود اليهود التي كبلونا بها !!
*أليس من الكرامة أن نقول لإعداء نبينا وعدونا ( لا )!!!
*هذه هي القبْيلة وصفات القبِيلة التي سنجسدها بالإحتفال بمولده صلوات الله عليه وآله.

*- أيضآ الدفاع عمن سمانا الله سبحانه وتعالى بأمته هي ( شهامه ), وإرسال الصورة الحقيقية والراقية لرسولنا الكريم إلى أبناء الأمم الأخرى ودحض الزيف المقصود عن هذا الرمز هي (شهامه) , فلو كان صلوات الله عليه وآله لا يزال بيننا لدافع عن نفسه ضد الباطل الذي يريد اعداء الله تلبيسه إياه ولكن من (الشهامة) أن ننوب نحن للدفاع عنه (ص) كإثبات لشهامتنا وولاءنا , فالله سبحانه وتعالى قادر على أن يدافع عن نبيه كما عصمه في ذلك الزمان ولكن من الشهامة والرجولة أن نفعل نحن ذلك.

*- واليوم عندما يقدح أرذل أعداء الله في قدوة أمةٍ بأكملها فبالتالي هم يقدحون في كل من أتبعه في عصره (ص) وكل تابعيه بعد مماته وإلى اليوم , هم يشينون على جدي وجدك وأبي وأبوك , فكل من تبعه من ذلك اليوم وإلى اليوم منطقيآ أن تنعكس عليهم الصفات المزرية طالما وأن من أتبعوه يحمل الصفات المشوهة التي يطلقها أولئك على الرسول الكريم ( كذبآ وبهتانآ ) , فمن الغيرة على قدوتنا , والغيرة على أبائنا وأجدادنا , والغيرة على أنفسنا وعلى ديننا أن نواجه هذه الأباطيل , ولا نسمح لهم أن يطمسوا ذكر قدوتنا في نفوسنا , ولا نرضا بأن يعزلوننا عن قائد أمتنا بأي شكل من الأشكال.*
*( سنحتفل بمولده )

*- ولعل الجميع يعلم أنه من الدين ومن إكتمال الإيمان نصرة رسول الله المرتبط بنصرة دينه سبحانه وتعالى , قال تعالى :”يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”
*وأيضآ من كمال التقوى ” الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ” وليس اسمى وارقى من الدفاع عن رسولٍ وصفه سبحانه بانه على خلق عظيم.
*إلى جانب أن تنفيذ الحث الإلهي لنصرة رسوله فيه كمالً للدين القيًم قال تعالى :”إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ”.
*أوليس من كمال الإيمان إغاظة أولئك المتعنتين !! إغاظتهم بإظهار باطلهم وإغاظتهم بالتمسك بالقدوة , وإغاظتهم بتوضيح الشخصية العظيمة لمحمدٍ بن عبدالله لتلك الشعوب التي يتسلط عليها ثلة طاغوتية مستبدة , وإغاظتهم بإبقاء شعوبنا وأبنائنا في صلة دائمة بنبيهم , والكثير الكثير الذي يعمل الاعداء حسابه ونحن غافلون عنه , بل يصل الغيظ إلى درجة أننا نقول لهم بتمسكنا بنبينا :” سننتصر عليكم حتمآ , لأننا نسير على خطى رسولنا الكريم الذي أزاح ظلمكم وجبروتكم:.
*كل ذلك وأكثر هو من إكتمال دين المرء في نفسه وتجاه أبناءه ومجتمعه.
*لذلك سنحيي ذكراه صلوات الله عليه وآله.

*وكما كان لليمنيين وضعهم الخاص مع رسول الله محمد فاليوم أيضآ للشعب اليمني وضعه الخاص والراقي مع نبيه ورسوله وقدوته, وكما كان صلوات الله عليه يمنح اليمنيين بركاته ودعائه, فاليوم أيضآ نشعر بأن رسول الله ( ص ) يفتخر باليمنيين ويمنحهم بركاته إذ يتجلى ذلك من خلال (التجربة) في الإحتفالات السابقة بالمولد النبوي الشريف والتي حتمآ يتبعها نصرٌ مؤزرٌ في قضية ذلك الوقت منذ بدء الثورة وحتى أيام العدوان الغاشم , وقد تعودنا أن نسميها ( بركة المولد النبوي ).
*نعم … عندما نرى الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه العزيز مخاطبآ نبيه :” ورفعنا لك ذكرك ” بعد ” ألم نشرح لك صدرك …. إلخ ” فقد جعل الله سبحانه رسوله محمدآ ظاهرآ على أعدائه , مذكورآ في ملائكته وكل خلائقه , ساميآ في خلقه , منصورآ في دعوته , أليس بالأحرى بنا أن نسير في هذه التوجيهات الإلهية التي حفٌ بها الخالق نبيه عن طريق إتباعه والسير في هديه , وتذكره في كل وقت والإحتفاء بهذا الذكر مرة في العام !!*
*بلى … سنحيي هذا الذكر وهذه الشخصية إستجابة لله الذي وعد أهل هذه الميزة ب(اليسرين) بعد (العسر) إذ قال سبحانه وتعالى :”فإن مع اليسر يسرآ , إن مع العسر يسرآ ” بعد ” ورفعنا لك ذكرك ”

*- واليوم إحتفاء اليمنيين بنبيهم بالصورة التي تليق بقدره صلوات الله عليه وآله سيكون سببآ مؤكدآ في تيسير أمورهم , ورفع الظلم عنهم , ونصرهم المؤزر على أعداء الله واعداء نبيه وأعداء الشعب اليمني… فكلما كان هذا العمل (الإيجابي) – بإرتباطه بالتوجيهات الإلهية والأحقية الكاملة – واسعآ , كانت آثاره الإيجابية المنطقية بموجب السنن الإلهية واسعة أيضآ وكبيرة.

*فلنسعى جميعآ إلى نصرة دين الله ونصرة رسول الله بالاحتفال بمولده , لنغيظ اعداء الله , لنبرئ ذممنا امام الله سبحانه , لندافع عن رسولنا وكأنه حاضر بيننا , لنكون في صف رسول الله , ولنطلب النصر الحاسم والمؤزر بحبنا لرسول الله الذي أحبنا , وبموجب وعد الله, الذي وعدنا

*وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين , وصلوات الله وسلامه ع محمد وآله.

 

You might also like