خروج الأنصار في مولد المختار .

إب نيوز ٣١ أكتوبر

*رجاء اليمني

قال تعالى:

*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}*

يقول تعالى مخبراً عن قدرته العظيمة أن من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته ، فإن الله يستبدلهم بمن هو خير منهم وأشد منعة وأقوم سبيلاً كما قال تعالى : *( وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )[ محمد – 38 ].
وقال تعالى : *{ إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأتي بآخرين} [ النساء-133 ].*
وقال تعالى : *{إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز} [ إبراهيم- 19و 20 ]*. فالإستبدال على الله يسير وليس صعباً والأمر يدور بين الكاف والنون. فيقول الله جلّ علاه “كن فيكون” .
وقال تعالى : *( يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه )* أي : يرجع عن الحق إلى الباطل .
قال محمد بن كعب : نزلت في الولاة من قريش . وقال الحسن البصري : نزلت في أهل الردة أيام أبي بكر .
*{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه.)*
قال ليث بن أبي سليم عن مجاهد : هم قوم من سبأ .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبد الله بن الأجلح عن محمد بن عمرو عن سالم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قوله : *{فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}* قال : ناس من أهل اليمن ثم من كندة ثم من السكون .
وحدثنا أبي حدثنا محمد بن المصفى حدثنا معاوية – يعني ابن حفص – عن أبي زياد الحلفاني عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : سُئِل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله : *( فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه )* قال : “هؤلاء قوم من أهل اليمن”.

اليوم برهن بل وثّق أهل اليمن أن الآية فعلا نزلت في أهل اليمن. كيف لا وهم من تكلمت عنهم الآيات *يحبهم ويحبونه وإستبدال الله سيكون بدول الخليج وآل سلول وكل مُطَبُّع ومتحالف مع اليهود بأهل اليمن*

خرج أنصار رسول الله إلى كل الساحات ليعلنوا للكل نحن أنصار المصطفى نحن أحباب الله موتوا بغيظكم
وقوله تعالى : *( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين )* هذه صفات المؤمنين الكمال أن يكون أحدهم متواضعا لأخيه ووليه ، متعززاّ على خصمه وعدوه وقد ظهر ذلك في الصادقين من الذين استغلوا هذه المناسبة فكانوا للفقير بلسماً، وكانوا لليتيم أباً، وللأرملة سنداً وللمريض عوناِ ، تنفيذاً لكلام الله. وقد وجدت في أهل اليمن كما قال تعالى : *{محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم} [ الفتح : 29 ]* . وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه : الضحوك القتّال ” فهو ضحوك لأوليائه قتّال لأعدائه .
وقوله [ تعالى ] *( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم )* أي : لا يردهم عما هم فيه من طاعة الله ، وقتال أعدائه ، وإقامة الحدود ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لا يردهم عن ذلك راد ، ولا يصدهم عنه صاد ، ولا يحيك فيهم لوم لائم ولا عذل عاذل.
.
وقال أحمد : حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن زبيد عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد الخدري قال : *قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرا لله فيه مقال ، فلا يقول فيه ، فيقال له يوم القيامة : ما منعك أن تكون قلت في كذا وكذا ؟ فيقول : مخافة الناس . فيقول : إياي أحق أن تخاف* ” .
فنجد أن أهل اليمن هم من خرجوا وتابعوا *لبيك يارسول الله* بكل ما يملكون بالروح والمال والنفس والولد ولا يهابون في الله لومة لائم
*لبيك يا خير خلق الله* تنفيذاً لما أمرت ومجتنبين وما نهيت عنه
*لبيك يا حبيب الله* شوقاِ لك. فنحن السابقون لمحبتك يا نبض قلوبنا.

هنا أذكر حديث الطبري:- *حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني عبد الله بن عياش عن صخر عن محمد بن كعب القرظي من عمر بن عبد العزيز أرسل إليه يوما وهو أمير المدينة يسأله عن ذلك فقال محمد: “يأتي الله بقوم هم أهل اليمن*

*قال عمر ياليتني منهم*

إذا لا يسعني إلا أن أقول أحتفل يا يمن وافرح بعيد طه صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الأطهار؛ وكفى بك بذلك فخراً.

*والعاقبة للمتقين*

You might also like