أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية الواحدة والعشرين للسيد القائد/ عبد الملك الحوثي (سلام الله عليه)

إب نيوز ٤ مايو

*تلخيص/ مرام صالح مرشد

_ في شهر رمضان البعض يعانون من الملل، والفتور، لكن الشيء الصحيح أن يكون قد استفاد من كل ما أمضاه من عبادة، وطاعة في الإرتقاء، والسمو الروحي لأن رمضان هو موسم عظيم، وله فضل عظيم.

_ الإقبال بجد والسعي لتلافي القصور، واغتنام مابقى من الشهر الفضيل، وأن يحظى الإنسان في التوفيق الإلهي لليلة القدر، هي فرصة لا مثيل لها أبداً، وهذا له علاقة بتحديد مصيرك ومستقبلك في هذه الحياة وفي الحياة الأخرى.

_ استجابة الدعاء فرصة لا يجوز أن يهدرها الإنسان ويضيعها، ومن المهم العناية في العشر الأواخر بالدعاء، والتضرع والإلحاح في الدعاء والتركيز على الأمور المهمة، و المهم أن نطلبه هو المغفرة، لأن أخطر شيء هو الذنوب والمعاصي لأنها تجذبه نحو مايوقعه في الهلاك، وأنها توقع في أثرها المباشر مع الإنسان ونتائجها الخطيرة.

_ يجب أن نسأل من الله العتق من النار، والإلحاح في الدعاء، لقوله تعالى: (إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)، وقوله: (فَمَنَّ اللهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ)، فالإنسان يحتاج إلى معونة الله، والتوفيق من الله أن يساعدك في الاستقامة، وينجيك من الذنوب والكبائر، ويركز في الدعاء على العتق من النار.

_ في كل شهر رمضان لله عتقاء من النار، إن لم تكن منهم فقد فوّت فرصة عظيمة، وإذا أضعت هذه الفرصة فأنت الخاسر، فالمؤمنون يُذكّر القرآن باهتمامهم الكبير بالدعاء من العتق من النار، لقوله تعالى: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)، دعاء شامل لخير الدنيا والآخرة.

_ الله الغني الذي لم يترك عباده ويستغني عنهم، هو رحيم يقبل علينا برحمته وفضله، والإنسان يدعو ما يتعلق به، وقد روي عن النبي صلوات الله عليه وعلى آله أنه كان يقبل إقبال كثير في العشر الأواخر.

_ في قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ)، عظمة الشأن، تعادل أكثر من ثمانين عام، عمر بأكمله، فرصة عظيمة، وأجر عظيم إن اغتنم الإنسان ليلة القدر، يمكنه تحقيق نقلة نوعية في رصيده لكن الله يعطي فرص، وهي تجارة مع الله، فعلى المستوى الإيماني إقبالك لله مع قبول العمل، يمكن أن يكون له تغيير في نفسك، تستقر على نحو غير مسبوق بالأُنس بالله فتتحقق لك نقلة كبيرة في واقعك النفسي.

_ على الإنسان أن يدرك خطورة أن يفرط في مثل هذه النعم التي وهبها الله، فإذا فرط فيها سيخسر في وقت لا يمكن له تدارك شيء أبداً، أولاً عند الموت، الإنسان الذي لا يغتنم هذه الفرص فسينقضي عمره، فالموت يأتي فجأة، لقوله تعالى: ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْـمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِـمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ).

_ في وقت ضياع الفرصة، يطلب الإنسان من الله أن يمهله فرصة أخرى ليعمل العمل الصالح لقوله تعالى: ( لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتَُ)، سيحسر الإنسان ويتمنى أنه لم يضيع الفرصة، لقوله تعالى: (وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى)، فكم ستكون حسرات الإنسان وهو يتذكر أن الله أعطاه فرص عظيمة لمضاعفة الأجر.

You might also like