فلسطين عربية

إب نيوز ٦ مايو

دينا الرميمة

لأكثر من سبعة عقود والشعب الفلسطيني يعيش تحت وطأة الأحتلال الصهيوني الذي جاء مغتصباً لأرض فلسطين الدولة التي تحمل تأريخاً عريقاً وعبق حضارة مميزة لما تحويه من مقدسات إسلامية وموقع استراتيجي مميز وايضاً لمكانتها الدينية كونها ارض الأنبياء وفيها القدس و الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وهي مسرى رسولنا الكريم !!
ولهذا فقد كانت محل اطماع الكثير من الدول من ضمنها بريطانيا واليهود الذين يزعمون انها أرض المعياد وان فيها هيكلهم وانها الأرض المقدسة التي كتبها الله لهم !!
سبعة عقود والشعب الفلسطيني يقدم الأرواح في سبيل الدفاع عن ارضه وعرضه منذ ان قدمت بريطانيا فلسطين لليهود وعملوا على تهويدها لبناء دولة كيانهم الغاصب ،
فبات هناك ينتهك العرض وتسلب الأرض وتهدم المنازل على رؤوس ساكنيها وتبنى مكانها المستوطنات الصهيونية و ما على الفلسطينيين إلا أن يعيشوا حياة التهجير ،حياة ملؤها المعاناة ويسودها الاذلال والقهر .
وبعد أن كانت قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى و المركزية نراها اليوم غائبة عن المشهد وأصبحت منسية من ذاكرة اغلب العرب بسبب مااحدثه اليهود من حروب ونزاعات داخل الدول العربية أما بين ابناء البلد الواحد أو بين دولة وجارتها ليتسنى لهم تكوين دولتهم دون ان يردعهم أحد
فالجميع منشغلون بحروبهم التي دائما مانراهم يرجعون اسبابها لايران الدولة التي استطاع اليهود حرف بوصلة العداء اليها كونها الدولة الوحيدة التي تدعم المقاومة الفلسطينية وتقف في وجه اسرائيل ، وهكذا تفرغ العدو الصهيوني لاستقطاع الكثير من الأرضي الفلسطينية وبدأ ججمهم يكبر وتزداد عدد المستوطنات الصهيونية حتى جاء ترامب ليمنحهم القدس كعاصمة لهم تحت مسمى صفقة القرن وبموافقة الزعماء العرب الذين انحنوا برقابهم وجعلوا من ظهورهم سلالم يمتطيها اليهود للوصول إلى مبتغاهم في الشرق الأوسط وفي أمة محمد التي يرونها عدوهم اللدود الذي لابد ان يسحق
وبات الزعماء العرب يتهافتون إلى أحضان الصهيونية معلنين لهم الولاء معترفين بكيانهم كدولة على أرض فلسطين واقاموا معهم علاقات اقتصادية وسياسية وتجارية بل أن البعض منهم بات ينكر احقية الشعب الفلسطيني بدولتهم ويمحي تأريخ شعب عمره الآف السنين !!
وفي ظل ماتعيشه فلسطين اليوم من خذلان من اشقائها ويرون دولة بعد اخرى يعلنون التطبيع مع العدو الصهيوني كان الشعب اليمني مع دول محور المقاومة هم الرافضين للتطبيع معلنين ان القدس وفلسطين لن تكون إلا عربية ومعلنين ان اليهود هم العدو الأول للإمة والخطر الحقيقي على الإسلام !!
وهاهو يأتي يوم القدس العالمي لهذا وفلسطين وحيدة إلا من بعض الاحرار الذين يحيون هذا اليوم تذكيراً للعرب والمسلمين بقضيتهم الأولى كما كان هدف الإمام الخميني سلام ربي عليه الذي حدد أخر جمعة من شهر رمضان شهر الجهاد والعبادة والتقرب إلى الله ليكون يوما للقدس وفلسطين ،
وبالتالي فهذا اليوم هو يوم المسؤولية ويوم الكرامة والذي فيه تقول الأمة كلمتها وتجدد بيعتها لفلسطين والقدس والأقصى الشريف،
وكما وفيه تذكير للأمة بعدوها الحقيقي الذي لن تنتهي حدود أطماعه إلا بالاستيلاء على الأمة ومقدساتها كاملة وسلب العرب ارضهم وإسلامهم ولن يرتضوا لهم بغير الكفر سبيلاً.
لذا فمن الواجب علينا كشعب عربي مسلم ذاق مرارة الحرب والحصار و الخذلان من العالم في حرب يديرها الصهاينة و الامريكان !
وجب علينا ان نكون مع الشعب الفلسطيني ونخرج لنصرة فلسطين ونعلن برائتنا من اليهود ومن ولاهم ونعلن لهم ان القدس عربية ولن تكون إلا كذلك.

#يوم _القدس العالمي_
المركز الإعلامي بالهيئة النسائية _مكتب الأمانة

You might also like