رسالة الشعوب في يوم القدس العالمي

إب نيوز ٨ مايو

بلقيس علي السلطان

خرجت الجموع الكبيرة كالسيل الجارف في مختلف دول محور المقاومة التي لا زالت تعتبر القدس قضيتها الأولى ، وجاءت الرسالة اليمانية المقدسية لتكون الأبلغ والأكبر فقد كانت الساحات هي أوراقها والجموع الهادرة هي حبرها ، أما كلماتها فكانت الجموع تصرخ بها بعلو صوتها المدوي بأن القدس أقرب وأقرب وبأن إسرائيل وأمريكا لا بد لها أن تغلب .

في يوم الجمعة الرابعة من رمضان ، الجمعة الموسومة بالقدس ، ضبطت الشعوب العربية ساعاتها بتوقيت القدس وجعلت قبلتها نحوه فهي قبلة المجاهدين والثآرين والأحرار ، وخرجوا مكبرين وساخطين على الصهاينة المعتدين ، ومتوعدين لهم بأن وعد الأخرة قد بات قريب ليسُئوا وجههم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة .

لقد حاول الصهاينة العالميون والمحتلين بشتى الوسائل والطرق أن يطمسوا القضية الفلسطينية من العقول العربية والإسلامية وصرفهم عنها ، لكنهم غفلوا بأن هناك أحرار وشرفاء قد طبع حب القدس في قلوبهم وعقولهم ، وتوارثوا وصايا الأباء بتحرير القدس وتطهيرها من الدنس الصهيوني ، ومهما حاول الصهاينة إيهام العالم بقبول العرب لهم في أوساطهم بقيام بعض الشواذ التابعين لهم بالتطبيع معهم وتلميعهم ووصفهم بالحمل الوديع ، فلن يستطيعوا إكمال هذه المسرحية الهزلية فهؤلاء الشواذ المتصهينين لا يمثلون إلا أنفسهم أما بقية الشارع العربي فلا يزال ينبض بالقدس ويتنفس القدس ويحيا على أمل اليوم الذي ستحرر فيه القدس .

بعثت الشعوب المقاومة برسائل واضحة للمحتلين الصهاينة ومن يدور في فلكهم ، وإلى أفيخاي أدرعي الذي أفتى بحرمة يوم القدس العالمي وأصدر فتواه إلى مشائخ وعلماء البلاط ليضيفوها إلى مجلدات فتاواهم التي يملونها عليهم ، ومهما كانت فتاواهم وتصريحاتهم فما تزيد الشعب المقاوم إلا اشتعالا للمضي قدما نحو القدس وما تزيدهم إلا هوانا وذلا وتخسير ، فسلام لمن حمل لواء القدس وصرخ للتحرير القدس ، ومنا للقدس سلام وألف ألف سلام.

You might also like