إنّا للقُدسِ وإنّا إليه قَادمَون
إب نيوز ٨ مايو
#أفنان محمد السلطان
____________
من بين ماتمرُ على الأمة الإسلامية من مستجدات وقضايا إلا ان القضية الفلسطينية تعتبرُ القضية المحورية والمركزية لكُل الأحرار والمقاومون في كُل بقاع هذه الأرض.
ومايمرُ به الواقع العربي من أحداثِ كشفت مّاتحت الستار يومٍ تلو يوم ،ورأينا الكثير من الزُعماء العرب ِيهرولون إلى أحضان عدوها المتربص بها بالتطبيع ،ويقدمون إليها قضية القدس على طبق من ذهب كقربان يتقربون به لمحبتهم وأثبات على توليهم ،وطاعتهم المطلقة وأن كان ذلك ببذلِ قضية الأمة ومقدساتها الإسلامية في سبيل أن يرضوا عنّهم ويجهلون مصاديق آيات الله
حين قال: ((ولن تَرضَى عنك اليَهوِد ولا النّصارى حَتى تَتبع مِلتهم)) ولكن لااستجابة لمن تُخاطب!!
فيُسارع الكثير فيهم من لايملكون في قلوبهم إيمان بالله إلى التخلي عن هذه القضية الرئيسية التي تعتبر يوم يقظة لكُلِ الشَعوب في أن يستشعروا الخطر المُحدق بهم والتحرك بجدية للوقوفِ ضد إسرائيل وإلحاق الهزيمة بِها وأفشال مخططاتها الشيطانية ولن يكون ذلك إلا بامتلاكِ سَلاح الإيمان الذي يُفتك بهم ويردهم بعد طغيانهم صاغرين.
ونجد في الجانب الآخر من لاتحجب شجاعتهم واستبسالهم الشمس،أحرار هذه الأمة الذين لم يساوموا على بيع هذه القضية وبذلوا لاجلها كُل غالٍ ونفيس في سبيل الدفاع عنها والتضحية بارواحهم في سبيل اعلاء كلمة الله،هم المقاومون الاشداء الذين يتصدوا للعدو الصهيوني بابسط الامكانيات وأن كان ذلك بالحَجارةِ فهي لاتقل أهمية عن الولاعة التي يستخدمها مُجاهدينا لحرقِ الأُبرمز والدبابات فالقوة لاتَكمن في الماديات بل تَكمن بتأييد الله وتغييره للموازين لمن يتحركون في سبيله.
فيوم القُدس مناسبة مُهمة لاستنهاض الأمة والخروج من سباتها العميق وتصحيح لمفاهيمها الخاطئة تجاه هذا العدو المتغطرس،بأنهُ لايدخل إلى بلد ليحقق له الحرية وينهض باقتصاده بل أن الشيء الحتمي والحقيقة المطلقة أنهم مادخلوا لبلد إلا وأفسدو فيه وسفكوا الدمآء، وكبلوا الأمة عن حريتها وأردوا لها الذِل والاستعباد وما من الخير يُنزل علينا يبغضوه.
فقضية القُدس لن تُباع لطواغيت الأرض وهذا مايؤكد عليه المقاومون في الحركات الجهادية التي تُعلن جهوزيتها للدفاعِ عن هذه القضية إلى جانب أخوتنا الفلسطينيون جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف،فالعدو الصهيوني ستخيب مساعيه مادام والأحرار باقون على وجه هذه الأرض فلن يأخذوا القدّس مهما غرتهم الأماني فالقُدس أقرب إلى النصر وإنّا للقُدس وإنّا إليه قادمون.