يوم القدس العالمي (القدس أقرب )

إب نيوز ٨ مايو

هناء الوزير

يوم القدس العالمي هو يوم الموقف الواحد المساند والمتضامن لدعم الحقوق المشروعة ،يوم نتحرك فيه في إطار المسؤولية تجاه القدس لما تمثله المدينة والقضية من قداسة في وجه قطعان الوحشية والطغيان .
يوم القدس ملحمة تتوحد فيها كلمة كل أحرار العالم ومواقفهم ،نحو كلمة سواء في زمن التطبيع المخزي الذي تدنس به تاريخ الأعراب .
فمعركتنا الأولى قدسية ، وإن حاول العدو حرف بوصلة العداء والتحرك بفتح جبهات
وثغرات هنا أو هناك ،ولكن تبقى القدس أقرب بما تحظى به من اهتمام لدى الأمة
فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين ،ومسرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
يوم القدس العالمي يوم تكشفت فيه عورات المتخاذلين والمطبعين ممن انساقوا في موجة الخنوع لمشروع الهيمنة الامبيريالية العالمية .

أن تتفق الأمة على يوم يجسد وحدة القضية ،ووحدة الكلمة ،ووحدة المسار
ووحدة الهدف ،لتترجم قولا وفعلا وحدة الكلمة ،فتخرج وقد تشابكت الأيادي والقلوب مرتلة (إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِهِۦ صَفࣰّا كَأَنَّهُم بُنۡیَـٰنࣱ مَّرۡصُوصࣱ)[سورة الصف 4]
نخرج فيه لنعلن رفضنا لكل تحركات العدو
فنقول لا لسياسات ولا لمشاريع العدو ،ولا لبقاء القدس ميدان صراع يستبيحه العدو الإسرائيلي ،ولتبقى القدس ميدان لوحدة الكلمة ،فيها ومن أجلها وحولها تتوحد كلمة كل أحرار العالم .
إنه التحدي الكبير فحين أراد الأعداء لهذه الأمة أن تبقى ممزقة مفرقة ،نجدها تنتفض لتبقى حية موحدة ،فتسير كلها تحت راية واحدة راية القدس والقضية الواحدة
وتحت شعار (القدس أقرب ) تأتلف قلوب الأمة لتعيد التفافها حول بوصلة واحدة ،نجدد تمسكنا بقضيتنا المركزية مهما تخاذل المتخاذلون ،وتنصل المطبعون والمتأمرون على الأمة وقضاياها من بائعي الأوطان والقضايا المركزية الكبرى ،
الكل شاخص ببصره نحو القضية المركزية ،فكلنا فلسطين ،وكلنا القدس ،وكلنا يد واحدة ،وهذه هي حالة الإخاء والوحدة التي أرادها الله لنا .تتناسى مآسيها ونكباتها وتضعها جانبا ،فلا خلاص إلا بتوحيد الكلمة ووحدة الموقف
فلنمض معا لتحرير القدس ،وفضح الأعداء ونحن جميعا على قلب رجل واحد وقلب قضية واحدة ،ونحن جميعا على العهد (فالقدس أقرب )
كلنا ننطق بالقدس ونهتف للقدس ،ونعلي راية القدس دفاعا وحب وتضحية ،لقلة المسلمين ومدينة السماء التي سكنت الأرض لتظل تشددا نحو الله ونحو أنبياءه ورسالاته.

وكما كانت قبلة المسلمين في صلاتهم فما زالت وستبقى قبلتهم في وحدتهم وتضحياتهم ومحبتهم في يوم تلتقي في ثنائية القدسية ،قدسية الزمان والمكان (رمضان والقدس )وكلاهما رمز لوحدة الأمة ،وبشرى النصر ، ووعد الآخرة .

You might also like