دمعة على الإمام الحسين حفظت لنا الإسلام

إب نيوز ١٨ يوليو

دمعة على الإمام الحسين حفظت لنا الإسلام….

فلسفة الوجود والإنسان…

هشام عبد القادر….

لما حضر الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام إلى جدهم رسول الله سيدنا محمد صلواة الله عليه و آله وهما صغيران في العمر فحضن رسول الله الحسن عليه السلام وقبله بفمه…وبكى وقبل الإمام الحسين عليه السلام بنحره وبكى تعجب الحاضرون على دمعة رسول الله ما يبكيك ..قال ابني الحسن يقتل…مسموم من فمه وابني الحسين يقتل في كربلاء ذبح من نحره….وأيضا بكت الزهراء عليها السلام عند علمها بقتل ولدها الإمام الحسين عليه السلام عطشان وحيدا في كربلاء ذبيحا…سئلت ابيها من يبكيه…من يعزيه…الإجابة من النبي الأكرم صلواة الله عليه واله سيخلق له شيعة إلى يوم القيامة يقيموا العزاء …ويبكوعلى مصابه…إلى يوم القيامة…أيضا بكاء النبي الأكرم عليه الصلاة والسلام عندما احضر جبرائيل عليه السلام تربة كربلاء ووضعها بيد رسول الله ..ووضعها رسول الله عند ام سلمة قال اذا يوم تحولت إلى دم فيها يقتل الإمام الحسين عليه السلام …وبكاء حينها رسول الله على مصاب…ابى عبد الله الحسين عليه السلام… وبكى رسول الله على خديجة وأبو طالب وسميت السنة عام الحزن. .وبكى لفراق ابنه ابراهيم عليه السلام إن العين لتدمع والقلب ليحزن وانا لفراقك لمحزونون…
وبكى يعقوب عليه السلام على فراق يوسف عليه السلام وحزن حتى ابيضت..عيناه…

انا سوف اكتب فلسفة الإنسان والوجود بهذه الأسطر القليلة ….

السماء لما تنزل الغيث معها الشنين…على الأرض الصالحة تنبت…اشجار طيبة تؤتي أكلها كل حين تتغير الأرض من موسم القحط إلى موسم الخير ….وتحيي الأرض هذه القطرات المسبحة…كذالك الإنسان قلبه يحتاج إلى الحياة والحياة والخشوع بالبكاء والوجل…من خشية الله… ولا يخشاه إلا عالم عارف بدون علم لا يأتي الخشوع . اما البكاء فهو وسيلة للتقرب وسيلة للوصول وسيلة للمعرفة وسيلة لحياة القلب ونظافته وله فوائد للإنسان لقلبه . حين ينكسر القلب ولا يبكي يحصل كبت نفسي هرم وشيب للإنسان قد يفقد بصره من شدة حزن القلب.

والإنكسار….

البكاء وما بكت عليهم السموات والأرض هناك بكاء للسموات…والأرض ووجل وخشية تتصدع. الجبال دون معرفتنا بذالك .. كل شئ يسبح لله ويخشى الله ويبكي حتى الطير والحيوان يبكي . ولذلك علم البكاء لم يكن ذل وخوف بل شجاعة وقوة المؤمن يهاب الله ولا يهاب الناس… فقد بكت على مصاب ابا عبد الله الحسين عليه السلام الشجر والحجر والطير والهوام والأنس والجن .. ولطم الصدور لم تأتي من اليوم فقد صكت زوجة ابراهيم عليه السلام وجهها حين رئت. .مصايب. قوم لوط استنكار على أفعالهم.

ولكن لطم. .الصدور على الإمام الحسين عليه السلام أعظم مصاب في التاريخ البشري . وبهذه الدموع جسدت الحياة لمأساة كربلاء عبر التاريخ ولولا هذه الدموع لنسي.. العالم الإسلام و منبعه الحقيقي وهم .سيدنا محمد وآل سيدنا محمد ..لذالك نرى أعداء الإمام الحسين عليه السلام يحاولون طمس الهوية الحسينية يقولون يوم عاشوراء يوم عظيم يوم اغرق…الله فرعون وفيه صام موسى وجعلوا التاريخ مزور وصغروا….من فضل وعظمة رسول الله جعلوه يقتدي باليهود لما رئاهم. صائمين. .سئل هم لماذا قالوا يوم اغرق الله فرعون..فقال نحن أحق من اليهود بموسى .. هذا تصغير بحق النبي اولا انه لا يعلم وسئلهم هذا تجهيل…لعلم وعظمة رسول الله ..وثانيا اقتداء..باليهود بالصيام وكل الحديث والرواية باطلة لا اليهود صاموا. ولا هو يوم اغرق.. فرعون .. .

وزوروا.. التاريخ قالوا..بيوم. مولد النبي نفس اليوم مات وهذه كذبة أخرى تزوير لأجل الناس لا تحيي…مولده.. هكذا التاريخ مزور .. كلها حرب على الإسلام …

ملخص فلسفة الإنسان والوجود . والدمعة…

هنا نجد الدمعة حفظت لنا ما حصل في كربلاء وعرفنا من أعداء كربلاء وما السبب بما حصل في كربلاء .

والضرب على الصدور حياة…
فقد انفجرت اثنا عشر عينا بالضرب بعصاة.. موسى عليه السلام … وتم إحياء بقرة بني اسرائيل بالضرب عليها. وتم فلق البحر بالضرب بالعصاء على البحر. .وحين تموت القلوب يتم إنعاشها. بالضرب والضغط عليه. هذه علوم فكيف علوم البكاء على سيد شباب أهل الجنة إنها الدمعة الوحيدة التي لها اجر في الحسنات ومحو السيئات لأنها تحيي الإسلام وشعائره من حيث لا نعلم تحفظ حياة كربلاء وما حصل فيها لتعرف الناس أين طريق الحق. ومن هم أعداء الإسلام. .

نحن نرى الشمس كل يوم تدمع في الغروب غير الشروق لماذا …
تحمر السماء في الغروب غير الشروق ….

لإن الإسلام اشرق نوره. .بمولد النبي عليه السلام سيدنا محمد صلواة الله عليه واله …سيد الوجود …وغاب…عنا بحزن…لما حصل لأمته.. بعده قتلوا كل الاسباط…وعترته… وهو الوحيد الذي أمره الله أن لا يسئل اجر ال رسالة إلا المودة في القربى كل الأنبياء عليهم السلام سئلوا.. الأجر من الله ..إلا النبي لا يريد إلا المودة في أهل بيته لأن الله يعلم ماذا يحصل لذالك ستعود الشمس تشرق.. من المغرب وتغرب…من المشرق ليعود النور إلى أصله…تشرق الأرض بنور ربها فجرا جديد بنور المعرفة والعلم …ويرث الأرض عباد الله الصالحين .. والفضل يعود لكربلاء… والمسيرة الحسينية والدمعة التي حفظت الإسلام ..

والحمد لله رب العالمين

You might also like