القُدس قضيّة وجود

 

إب نيوز ١٩ يوليو

هنادي خالد

سنواتٌ جديرٌ بِنا أن نصِفها بالفاصِلة ،
الفاصِلة بين الحق والباطل
بين المُسلم القويّ والمُسلم الضّعيف
بين من يُجسد الهويّة الإسلامية وبين من يتلبّس بالإِسلام وهو ينْخُر فيه لتفكيك مُجتمعه
بين من يُجاهِد علىٰ مدار السنين لِحماية الأُمة وبين من يلهثُ وراء التطبيع خشيّة أن تُصيبهُ دائِرة …

فَـ فِي الوقت الذي نرىٰ فيه أعراب الخليج يتهافتون نحو التطبيع ، وسعيَهم الحثيث لتغييب القضيّة الفلسطينية ،
يسعى #أعلام_محور_المقاومة لترسيخ القضيّة في قلوب الشعوب ،
للحث علىٰ الدفاع عن قضايا الأُمة ومقدساتِها
لِـ إحياء رُوح الجِهاد ،
والسير نحو الوِجْهَةِ الأصل (القُدس) ،
والمُقاومة المُمتدة مِن محاوِرها الشامخة ليصل المَدد الذي قد عَبّدت طَريقَهُ دِماءُ الشُهداء إلىٰ الأرض المُقدسة لِتحقيق التَحرير المنشود.

وفي الحين الذي تتسابقُ فيه أعراب الخليج لتنال حيّز الذُل لدىٰ الصهاينة ،
يسعىٰ الأحرار في #محور_المقاومة حثيثيِّ الخُطىٰ الجادة والصادقة لإستئصالِ تلك الغُدة السرطانية وتطهير بلاد المُسلمين منها .

وعندما تتشبث الأنظمة المُطبعة بكافة الوسائل التي تزيدها قُربةً من الإسرائيليين لنيل رضاهم وتحقيق سلامهم المزعوم والذي لانراه إلا منجَنيق سيقذف بهم مِن فُوهة التطبيع إلىٰ هاوية الهلاك ،
ولن يجدوا منها مُنقذ عندما تدويّ صيحات الخيبة التي ستقطع حناجرهم لكن دون جدوىٰ للوصول إلىٰ النجاة ،
فِي مقابل هذا التشبث المُؤدي للهاوية نرىٰ شعوبَ المُقاومة تنظر للعدو الإسرائيلي وباءٌ خطير يستحيل التقرب منه أو التعاطي معه فالنجاة الحق هي بالإبتعادِ عنه بإعتبارهُ خطرًا يُهدد السلامَ والأمن في المنطقةِ برُمّتها ، ولاسبيل للحياةِ الهانئة إلا بالقضاءِ عليه وإستخدام كافةِ الوسائل في إطار الكِفاح المُستمر للقضاء عليه نهائِيًا.
جميع هذه الحقائق أتتنا شواهِدها خلال هذه السنوات القليلة السابقة…

سنواتٌ كشفت الوجه الحقيقي للعدو وأدواتِه…
سنواتٌ تكشَّفت فيها أقنعةُ الأقزام المُطبعين…
سنواتٌ تميّز فيها الخبيثُ من الطيب…
سنواتٌ بيّنت لنا العدو من الصديق…
سنواتٌ وحّدت أحداثُها شعوب المنطِقة الأحرار في إطار الدفاعِ المُقدس
عن مُقدساتِ الأُمّة ،
عن قضيّةِ الأُمّة ،
عن شرفِ الأُمّة ،
عن كرامةِ الأُمّة
وعن الأُمّة .

وللناظِر حرية الإختيار وتحديد الموقِف الحق….
فعندما يتعلق الأمرُ بالقُدس ” إمّا أن نَكون أو لا نَكون” .

#القدس_قضيتي

You might also like