المراكز الصيفية .. خطر يهدد أعداء الله !!

إب نيوز ٢٥ مايو

بقلم/ ابو خلدون الشيبه
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
المراكز الصيفية التي تقام في كل اجازة صيفية من كل عام في شعب الإيمان هي مراكز تعليمية تثقيفيه تربوية تقدم للطلاب خلال شهر ونصف من المعلومات والحقايق والسلوكيات والمعارف وبناء النفس روحيا وبدنيا مالم يتلقونه خلال عام دراسي كامل مضى في عامهم الدراسي ومع هذة الأهمية الكبيرة التي لم يدركها اغلب الناس وأولياء الأمور لكن العدو الأول للأمة الإسلامية يدرك أهمية هذة المراكز ويعتبرها خطرا على مستقبل خططه الاستعمارية في المنطقة العربية ولعل أكبر دليل على ذلك هو ما تناقلته قنوات العدو متمثلا في العربية والحدث والجزيرة حيث قدمت العربية والحدث تقارير عن المراكز الصيفية في اليمن من حيث إحصائيات بالمراكز والفئات المستهدفة واعدادها ومراحل تطورها وقدمت الأخطار والمواقف المهددة لها من إقامة هذة المراكز الصيفية بحسب رؤيتها
لعل الأخطار التي تهدد أعداء الله من المراكز الصيفية كثيرة وأهمها فشل الحرب الناعمة والحرب الثقافية والإعلامية والحرب الايدلوجية والحرب الاجتماعية والسياسية
فالمراكز الصيفية حصن حصين للشباب من الحرب الناعمة والتي تسعى قوى العدوان من خلالها إلى طمس هوية الإنسان اليمني وجعله مطبعا مع أهداف اليهود والإسرائيليين واذنابهم من الإعراب حيث أن المراكز الصيفية تحتظن الشباب في أهم وأصعب فترة من العام وهي باحتظانها لهم تقضي على الفراغ الذي يقتل الأبناء وتجعلهم يلجاؤن إلى القنوات والمواقع وقنوات التواصل الاجتماعي الماجنة والمايعة والتي تدمر أخلاقهم
وكذلك فإن المراكز الصيفية تمثل خطرا على أعداء الله واعداء الأمة بحيث انها تدمر الحرب الثقافية التي يقودها أعداء الله بداية من الشيطان الرجيم والشيطان الأكبر والملعونين بكتاب الله والإسرائيليين فثقافة اعدا الله بما فيها من مياعة وتحلل أخلاقي وانساني إلى درجة تجعلهم أضل من الأنعام وكل تلك الثقافات الهدامة تسعى إلى خلق جيل مدجن ومنبطح لاعدائه لكن المراكز الصيفية تقدم للشباب ثقافة قرآنية ثقافة الجهاد والاستبسال في سبيل الله ثقافة العزة والكرامة والاعتزاز بالنفس المؤمنة
كذلك تعتبر المراكز الصيفية خطرا على أعداء الله حيث أنها تهدد معركتها الإعلامية القائمة على الدجل والتضليل الإعلامي بحيث تخلق توجهات لدى الناس بأنها هي الأقوى وتدمر نفسيات الناس بأخبار واعلام وبرامج زايفة والمراكز الصيفية تدمر هذا الإعلام الزايف وتجعل الفرد محصنا باعلام قرآني حقيقي لاينخدع فيه مع الإعلام الكاذب حيث تلقى الطالب صدق المعلومة وصوت الحقيقة
كذلك المراكز الصيفية تمثل خطرا على اعدا الله في الجانب الايدلوجي المتمثل في عقايد ومعتقدات الناس الدينية بحيث ان اليهود اخترعوا لهم دين مزيف قايم على عقايد باطلة ممثلا بالمنهج الوهابي الذي صاغه واعده محمد عبدالوهاب بالاشتراك مع هنفر البريطاني بحيث اخترعوا دين مزيف يخضع لأهداف أعداء الله ويجعل الفرد مدجن بأحاديث وعقايد باطلة وجعلت الدين شكلا من الأشكال في الملابس والكلام والواقع غير ذلك ولكن المراكز الصيفية تربى الشباب على ثقافة قرآنية سليمة تعزز فيهم الانتماء الايماني والارتباط بالقرآن قولا وعملا وتغرس في أنفسهم حب الله وحب الجهاد في سبيله
ليس فحسب بل إن المراكز الصيفية تمثل خطرا على أعداء الله بحيث انها تدمر حرب العدو الاجتماعية المتمثلة في التحلل الأخلاقي المجتمعي وإشاعة الرذيلة وتشجيع الشباب عليها كالاختلاط والتبرج وعمل الفواحش إلى درجة أن تشجع المتحولين جنسيا وإتاحة الحرية للشواذ جنسيا حتى تفسد المجتمعات بفساد أخلاق الناس وكما هو معروف ان الأمم ماهم الا الأخلاق وكما قال الشاعر إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإنهم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. لكن المراكز الصيفية تربي الشباب على حب الله وحب رسوله وحب الإيمان وكراهية الكفر والفسوق والعصيان وتوجه الشباب إلى أعلى وأرقى مستويات الأخلاق التي تحميهم من الانحلال والضياع وتحافظ على بقاءهم اصحاء اجتماعي
كذلك فإن المراكز الصيفية تمثل خطرا على استراتيجيات أعداء الله حيث أن حربهم السياسية قايمة على أسس ومبادي لا سياسية نفاقا وتملقا وكيدا ومكايدة ومزايدة وتعتبر العمالة لها هي معيار الإنسان السياسي. لكن المراكز الصيفية تعمل على بناء الفرد سياسيا ناجحا بمقدار تثقفه سياسيا من منهج الله كسياسة إيمانية تجعل من الفرد رجل سياسي حكيم يحلل المواقف والأحداث وفق نظرة قرآنية من منطلق عين على القرآن وعين على الأحداث وكما قال الشهيد القايد أن في هدى الله كفيل ما يبني الأنفس حتى مع أولئك الذين نعتبرهم اغبياء والتأمل في واقع شباب ورجال المسيرة القرانية يجد أروع الأمثلة لذلك وما انتجه الفرد من أنصار الله في عدة مجالات شاهدا على عظمة هدى الله في بناء الأنفس فأصبح الفرد مثالا يحتذى به في السياسة والإعلام والمال والإنتاج الصناعة والتصنيع والقيادة والإدارة والأمثلة كثيرة
ومن هنا عرفنا أهمية المراكز الصيفية من خلال توجس أعداء الله واعدا الأمة من المراكز الصيفية وكيف أن المراكز الصيفية تعتبر جبهة متكاملة الأركان عسكريا وثقافيا وتربويا واجتماعيا جبهة شاملة كاملة مترابطة مستمرة مثمرة. ونتايجها بناء الفرد بناء نفسي وثقافي وتربوي وإعلامي واجتماعي وسياسي مستمدة أهدافها ومنهجها من كتاب الله وعترة رسول الله واعلام الهدى.
فهل أدركنا الهدف من المراكز الصيفية وهل أدركنا واجباتنا نحو هذة المراكز في الدفع بالشباب للالتحاق فيها ودعمنا لها بالمال والجهد التعليمي ونزولنا لها لنقدم للشباب هدي الله وتشجيعهم وتشجيع العاملين فيها على بذل مزيد من الجهود.

 

You might also like