الـهُــدنـه في جزئها الثـاني

إب نيوز ٧ يونيو

نوال عبدالله

شهرٌ عقبه شهر يسمى كان شهرًا ، تزايد عما سبق فأصبح شهرين، عددها بالضبط ستون يوماً، بنهارها وليلها، حيث تم تحديد هدنة من جديد، و هنا تُطرح تساؤلات عديدة هل سيتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتمديد الهدنة المزعومة؟

وها قد مضت وانقضت مدة الهدنة، وانتهى فصلها الأول الذي لم يتحقق منه سوى المراوغة المعهودة من قِبل تحالف الشر بقيادة أمريكا، ممثلة بمبعوث يهلوس بكلام ليس لهُ أساسًا من الصحة، تنبعث من أنفاسه رائحة السموم الخبيثة من الكذب والدجل، تنتشر كلماته العقيمة المزيفة ، وتتردد بمسمى “نريد السلام أن يحل ببلاد الإسلام ويرافق المسلمين” وما مايُضمره من نفاق يفوق العقل البشري والفطرة السليمة من تصور؟!

باتت الأمور محسومة وواضحة ومايسعون إليه من خلال تجديد هدنتهم، إلا لتسلم ديارهم ومنشاءاتهم من ضربات القوة الصاروخية.

وكما قال وعلّمنا السيد الشهيد القائد :حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه: يجب أن تكون نظرتنا واعية، عين على القرآن وعين على الواقع، فمن منطلق تلك الكلمات ستكون نظرتنا واعية، فلو تأملنا لقوله تعالى:(( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْـمِ مَا لَكَ مِنَ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ ))
من سورة البقرة- آية (120)

من الذي يناشد بالسلام الشيطان الأكبر؟!

هدنة جديدة سيتم تنفيذها تتعامل معها القيادة الحكيمة بصبر وتريث ورجاحة عقل، فهل سيوفي الطرف الآخر بوعوده الكاذبة؟ أنهم يسعون لإيقاف الحرب الشنعاء ورفع راية السلام الاجابات معروفة، ولكننا ننتظر الأيام لتكشف لنا، ولتثبت خساستهم في المكر والخداع أمام من لازالت أعينهم لاتبصر ولاتميز الحق من الباطل.
ماهي خططهم في الجزء الثاني من هدنتهم هذا ما سينكشف مع الأيام القادمة.

 

You might also like