عاصمة بلا كلاب.

 

 

إب نيوز ٢٣ يونيو
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
هل تتذكرون مقالي : مدينة الكلاب الضالة؟
طبعاً تتذكرونه جيداً..
لا أخفيكم سراً أنني وما أن انتهيت من عملية نشر ذلك المقال إلا وتلقيت اتصالاً مباشراً وعلى الفور من قبل الأستاذ إبراهيم الصرابي مدير عام النظافة والذي أوضح لي فيه حرص إدارته المستمرة والدائمة للتعامل مع هذه الظاهرة بجدية ومسئولية كاملة لولا وجود بعض المعوقات والعراقيل التي لازالت تحول دائماً دون التمكن نهائياً من القضاء على هذه الظاهرة والمتمثلة طبعاْ بانعدام مادة السم المستخدم في مكافحة هذه الكلاب الضالة وكذلك ارتفاع كلفته وصعوبة الحصول عليه.
إلا أنه عاد وأكد في الوقت نفسه على مواصلة إدارته العمل بالمتاح والممكن من الإمكانات مع مضاعفة الجهود طبعاً وتركيزها على المناطق والأماكن الأكثر تضرراً في الأمانة وبحسب الأولويات المقرة.
أكد لي كذلك أن إدارته قد وضعت خطة جديدة تتضمن إضافة فترة مسائية إلى جداول نزول فرق المكافحة الميدانية وذلك لكثرة تواجد وانتشار هذه الكلاب في فترتي المساء والليل ولتفادي أيضاً قيام بعض النشء اليافعين والمراهقين بتعمد تضليل الفرق وكذلك إخفاء الكلاب عنها.
وحين أوضحت له طبيعة الوضع الكارثي الذي يعيشه حي البليلي جراء انتشار هذه الكلاب الضالة والذي يجعله في مقدمة الأحياء الأكثر تضرراً على مستوى امانة العاصمة، فقد أبدى استعداده التام وبصورة استثنائية وعاجلة إرسال فريق مكافحة متخصص إلى هذا الحي للقيام بما يلزم.
وفعلاً تم نزول ذلك الفريق ليلاً وعلى مدى يومين متفاوتين إلى ثلاث حارات بإشراف الإستاذ محمد على المرقب (ابو علي) وحضور الإستاذ فيصل الغويزي مدير نظافة منطقة الصافية والأخ محمد حسين معيض (أبو حسين) عن الجانب الأمني وكذلك بعض الشخصيات الإجتماعية والفاعلة في الحي.
هذا وقد تم خلال هذا النزول الميداني استهداف اعداد كبيرة من الكلاب الضالة في اماكن انتشارها وفي أوكارها ومخابئها.
عموماً،
اتمنى أن تستمر هذه الحملة وبنفس الوتيرة لاستكمال ما تبقى من هذا الحي ولتشمل كذلك كل حارات وأحياء أمانة العاصمة حتى يتم القضاء على هذه الظاهرة تماماً والتي أصبحت بلاشك تشكل خطراً محدقاً على السلام والأمن الإجتماعيين.
وهنا لا يفوتني في هذا المقام أن أشكر الأستاذ إبراهيم الصرابي مدير عام النظافة بأمانة العاصمة الذي وكما تعودنا منه دائماً لا يكف عن تعاونه واستجابته السريعة وتعاطيه مع مثل هذه الأمور بحرص شديد ومسئولية كاملة.
ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، أو كما يقولون.

(جمعتكم مباركة)

#معركة_القواصم

You might also like