يوم الغدير، يوم بيعة وعهد !

إب نيوز ٢١ يوليو

فاطمة محمد المهدي

يوم الغدير، يوم ليس كسائر الأيام إنه كاليوم الذي دعى الله فيه الملائكة وكان إبليس من ضمن المدعوين للسجود لآدم..
فقبلت الملائكة وسجدت لــ(آدم) إلا (إبليس) أبى واستكبر وعصى أمر ربه.. لأنه رأى في نفسه الأحقية بالفضل، ونسى أن الله هو من قوله الحق وبه الملك، وهو الذي يختار ويعين ويصطفي.

وهكذا كان يوم بيعة الولاية، وهذا مدلول قول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم (من كنت مولاه فهذا علي مولاه).. فمن كان يؤمن بالله حقا سيؤمن بمحمد ومن كان يؤمن بمحمد حقا سيطيعه فيما أمر، لأنه من أمر الله وليس مسألة شخصية وعلاقات وسيبايع على ولاية علي دون تكبر.

سيقول البعض : ” كيف نبايعه وقد انتهى الأ مر منذ مئات السنين، والإمام عليه السلام عند ربه؟” نقول له : “وكيف تشهد اليوم أن محمدا رسول الله في كل حين وكل صلاة وقد انتهى الأمر أيضا منذُ قرون طوال ومحمد صلى الله عليه واله عند ربه؟”.

إن الإيمان بالله ليس محصورا بفترة زمنية وينقضي.. والإيمان برسل الله أيضا ليس محصورا بزمن وينقضي.. وكذلك الإيمان بولاية الإمام علي، ومبايعته، واتباعه، وطاعته، ومحبته، ليس محصورا بزمن وانتهى.

من لم يعلن في حياته بيعته لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه ومحبته وموالاته واتباعه وطاعته، كما يعلن في شهادته إيمانه وتصديقه لرسول الله، فإيمانه ابترئ بل وأقر على نفسه بأنه (منافق)، لقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم : { يا علي.. لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق}.

فمن كان حاله هكذا، فليرجع إلى الله ويصلح ما بينه وبين الله وليتأكد مما إذا كان مؤمنا أو منافقا.

اللهم إنا نتولاك
ونتولى رسولك
ونتولى الإمام علي
ونتولى من أمرتنا بتوليهم
من أعلام الهدى ونتولى
سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي .

#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء

You might also like