ثورة 21 سبتمبر حرية واستقلال عزة كرامة وانتصار

إب نيوز ٢٠ صفر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خديجة المرّي

ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر؛ هي الثورة التي انطلق فيها شعبنا اليمني العظيم، وتحرك من واقع كان يُفترض أن يثّور فيه وينهض ويصرخ، من واقع الضرورة، فماقبل ثورة 21 سبتمبر كان شعبنا يُعاني من الوضعية؛ حيث كان هُناك الوصاية التي فرّطت آنذاك باستقلال هذا الشعب، وحريته وكرامته، وهو تفريط كارثي؛ قديُؤدي إلى نتائج خطيرة جداً، قدتصل بشعبنا إلى الانهيار، وتدهور الاوضاع، ويصبح في ذل وانكسار، فقد كان وضع البلد تحت البند السابع، وكانت القوى السياسية في ذلك الوقت تتعامل مع السفارة الأمريكية، فأصبحت الوصاية على شعبنا مسألة رسمية، واتجه الوضع حينها إلى المعاناة في الوضع السياسي، والوضع الأقتصادي، والوضع الإجتماعي، وأيضاً الوضع الأمني، مما قدتصبح صنعاء العاصمة مسرحاً للأغتيالات والتفجيرات، ويستهدف أمن شعبنا، فمافعلوه بالجيش، واتجاههم إلى العبث في القوات البحرية والجوية، هودليل على إنهم كانوا يعملون على تفكيكه، وإضعافه، وتجريده من كل عوامل قوته، ليستغلوا هذا الشعب، فيسهل عليهم السيطرة عليه، ليخضعوه، من خلال عدوانهم، وبطشهم وتجبرهم عليه، وأن يكسروا إرادة هذا الشعب، فيجعلونه مُستسلم ليعملوا على تمزيقه، والوصول به إلى أسوأ الحالات.

فأنطلقت هذه الثورة المُباركة والعظيمة وهي نعمة من الله منّ بها علينا، وأختصها الله بقائد حكيم، تفوح خطاباته من عزته الإسلام، ونور القرآن، وخرج الشعب في مسيرة كُبرى، وبزخمٍ ثوري بشري هائل، مُقدماً للجهات الرسميات إنذارات، لتكف عن ذلك الصراع والعبث بهذا الشعب، وانطلق شعبنا جيشنا، ولجاناً شعبية، مُعتمدين ومتوكلين، وواثقين بالله ونصره.

وحُسمت المعركة، ودعت هذه الثورة الجميع إلى تحقق السلم والاستقرار في هذا البلد ، وتحقق لشعبنا الحرية والاستقلال، وتحقق لشعبنا الاكتفاء الذاتي، فكانت هذه الثورة تتمسك بكل بصدق وإخلاص، في مبادئها وقيمها وأخلاقها، ومحافظةً على هذا الشعب في الأولوية.

وهي الثورة التي عبرّ الشعب كل الشعب عن حقوقه، وعن أهدافه، ورفض العمالة والاستكبار، وهي الثورة التي ثبت فيها المُؤمنين المجاهدين من أبناء هذا الشعب العظيم، وقدم رجاله وأبطاله أرقى الصور الناصعة في الشجاعة والبطولة، والتفاني الذي لانظير له، وقدمت المرأة اليمنية أرقى الصور في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، مُعبرةً فيها عن الصبر، عن العطاء، عن التضحية، أسهمت المرأة وشاركت في هذه الثورة، فكانت تدعم ، وتشدّ الهمم، وسطرت المواقف التي ستبقى خالدة تُذكر ولاتُنسى.

وكانت ثورة21سبتمبر هي البوابة الرئسية؛ التي خرج منها الأعداء وقواتهم، من الأمريكيين والإسرائليين وعملائهم، وهي البوابة أيضاً التي تدخل منها اليمانيون بكل عزةً، وبكل إباء، وبكل كرامة، وعاش شعبنا اليمني العظيم، رافع رأسه، شامخ وثابت، يصنع انتصاراته، ويقهر أعداءه، وفجر ثورته، وتحقق الآمن والسلام لهذا الشعب وقائده المقدام الهُمام، وبقيت هذه الثورة مُستمرة من خلالها صمد شعبنا وتحرك بكل إرادة وعزيمة لاتُقهر.

واليوم بفضل هذه الثورة نُواجه هذا العدوان الغاشم على بلدنا، بصمود إسطوري لاينكسر، بوعي وبصيرة، وثبات وعزائم لاتلين، وهُنا شعب يأبى الخضوع، هُنا وطنٍ يحمي ويذود، هُنا الأحرار، هُنامصانع الأبطال، هنا ثورة وقائدها عظيم، هُنا نعيش أحرار، فقدإعادت هذه الثورة لشعبنا حريته وعدالته، إعادت لهُ إرادته وهمته القوية، وسنُواصل هذه الثورة، ونتحدى طواغيت الشر بأكمله، ونُطهر كل شبرّ في هذا الوطن من الخيانة ولن نُفرط في سيادته.

وسيبقى الواحد والعشرين من سبتمبر صفحة ناصعة، لكل الأجيال ، والتاريخ سيُسجل هذا التحرك المُهيب، لشعب أصيل، وسيخرج جماهير أبناء هذا الشعب العظيم، وسيشهد اليمن في هذا اليوم المشهود؛ تخرج أكبر عرض عسكري في الجزيرة العربية ، تخرج العشرات والملايين من حماة هذا الوطن المدافعين عنه، لتبقى ثورة21من سبتمبر الثورة الشاهدة على تحرر اليمن من الوصاية الخارجية ، وإستعادت الحرية والكرامة، والاستقلال والعزة، لشعبٍ يرفض الاحتلال، ويأبى الخضوع والاستعمار، فتحية لشعب الإيمان والحكمة، وتحية للأحرار من هذا الشعب وجيشه، والتحية وأزكى السلام إلى قائد مسرتنا القرآنية، السيد عبدالملك”يحفظه الله” تحية معطرة بذكر شهداء هذه الثورة العظماء، التي ستبقى حاضرة لن ولن تُنسى، فسجل ياتاريخ هذه الذكرى، وعن الاحتفال والتمسك بها لن نتخلى.

#الذكرى_الثامنة_لإنطلاق_ثورة_21 من سبتمبر
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي

You might also like