على هامش أسبوع المرور !!

إب نيوز ٢٠ شوال

محمد صالح حاتم

أصبح أسبوع المرور العربي  تقليدا سنويا ينطلق في شهر مايو من كل عام، يهدف إلى خلق وعي مجتمعي بأهمية الالتزام بالقواعد المروية.

نحن في اليمن  أصبحت الحوادث المرورية  وضحاياها وخسائرها المادية تشكل رقما مرعبا، ومخيفا للغاية، والسبب قلة الوعي، والتهور، والسرعة الزائدة، ووعورة الطرقات ، والإهمال الحكومي والمجتمعي.

أسباب تلك الحوادث كثيرة منها ما ذكرناه وهناك ما لم نذكره، ورغم تلك الأرقام المهولة التي تسببها الحوادث المرورية إلا أنه لا توجد أبحاث ودراسات حقيقية لمعرفة الأسباب الحقيقية والمعالجات  الواجب اتخاذها لتفادي تلك الحوادث..

لأننا نستهين بحياة الإنسان وأصبح الموت شيء عادي ومألوف، والخسائر المادية التي يتكبدها الاقتصاد الوطني لا تهم، لأننا لا نعير المال العام أي اهتمام…

ولو وقفنا مع ما تشهده شوارعنا وطرقنا ولو بشكل سريع ومختصر سنجد:
– شوارعنا فوضى بكل ما تعنيه الكلمة،   أصبحت أسواقا، لبيع القات، وأصحاب البسطات .
-أصبحت  الشوارع مواقف للمستشفيات والفنادق، والمطاعم، والأسواق والمولات، والمحال التجارية، والصالات وغيرها.
– الزحمة هي السمة الأبرز في شوارعنا، وقوف خاطئ، واستخدام الهاتف أثناء قيادة السيارات، والسرعة الزائدة  وعدم وجود رخصة القيادة، وأوراق المركبات شيء مألوف.
– الاختناقات المرورية في شوارعنا ما أكثرها، التجاوزات والوقوف على الأرصفة، وعكس الخط، وقطع الرصيف، وو إلخ.
كلها مشاهد يومية في شوارعنا.
– في معظم دول العالم تم الاستغناء عن اشارات المرور والغاء الجولات عن طريق الجسور والانفاق، ونحن لايوجد اشارات المرور، ولم نعد نتذكر الوانها، رغم كثرة الجولات والتقاطعات.
– ر غم اننا كنا قد سمعنا قبل سنوات أنه سيتم إعادة تشغيل إشارات المرور في أمانة العاصمة بالطاقة الشمسية  ولكنه اصبح في خبر كان؟

– معظم طرقنا بين المحافظات لا توجد فيها لوحات مرورية، تحذيرية وإرشادية، غياب تام للجهات المعنية.
– الحفر والمطبات لايخلو منها أي شارع.
– ما اكثر ما نشاهد الاطفال وهم يقودون السيارات وبسرعة جنونية ومن صغرهم تكاد تقول أن السيارة تسير في الطريق دون سائق…!
– الدراجات النارية ما اكثر حوادثها، والتي لاتلتزم بأي قوانين، ولا تنتظم في سيرها في الشوارع، يقطعون الارصفة، يحملون اكثر من واحد، سواقة جنونية، وهو ما يجعلنا نسميها دراجات الموت!

– غياب التوعية المرورية في وسائل الاعلام، والمدارس والجامعات، إلا في اسبوع المرور  وبشكل بسيط مع التدشين والاختتام وهذا شيء مؤسف…!
– رجال المرور الملتزمون في الجولات والشوراع والتقاطعات بين الشمس والمطر، ويطبقون القانون لهم منا كل الشكر وعظيم الامتنان ونرفع لهم القبعات وتنحني لهم الرقاب…
ونتمنى السلامة للجميع

You might also like