المشَّاط زعيماً أممياً.

 

إب نيوز ٢٣ شوال

بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.

وأنا أتابع انطباعات وردود أفعال القيادات العربية والإسلامية حول الضربات الصاروخية التي وجهتها المقاومة الفلسطينية الباسلة إلى عمق الكيان الصهيوني، تفاجأت أنه من بين أكثر من ستة وخمسين حاكماً عربياً ومسلماً، لم يخرج إلا زعيمٌ واحد فقط يعلن مباركته وتأييده الكامل والتام للعمليات الصاروخية هذه!
أما بقية الحكام بصراحة، فقد تفاوتت ردود أفعالهم المعلنة تجاه هذه الضربات الصاروخية المباركة ما بين مستنكرٍ ومتحفظٍ وداعمٍ على استحياء!
وحده الزعيم المشاط فقط من سارع على الفور وأعلن موقفاً إيجابياً واضحاً وصريحاً وداعماً لحق شعبنا الفلسطيني، ليس في الدفاع عن نفسه فحسب، وإنما لحقه أيضاً في توجيه ضربات قوية وموجعة لهذا الكيان الصهيوني الغاصب والمجرم!
طيب..
المستنكرون ونعلم مواقفهم المتمالئة والمتواطئة مع إسرائيل مسبقاً..
كذلك المتحفظون أو الواقفون موقف المتفرج أو على الحياد نعلم أيضاً مخاوفهم من أمريكا ومراعاتهم لشعورها..
لكن المقاومون..!
هذا ما لا أستطيع فهمه أو تفهمه بصراحة!
لا أشكك طبعاً في مواقفهم المبدئية الثابتة المساندة والداعمة للقضية الفلسطينية على طول الخط، لكني في الحقيقة استغرب أن خلت بياناتهم المعلنة هذه المرة من عبارات المباركة والتأييد لهذه الضربات الصاروخية كما لم يكن متوقعاً منهم من قبل!
ربما كان لديهم حسابات والتزامات استدعت منهم اختيار لغة أقرب إلى الدبلوماسية منها إلى الواقعية، إلا أنه، في اعتقادي، لا مجال للدبلوماسية في مثل هذه المواقف البطولية المشرفة..
في هذه المواطن لا يوجد إلا خياران:
يا ابيض.. يا اسود..
لا توجد منطقةٌ رماديةٌ بينهما إطلاقاً.
لذلك، فقد كان على قيادات محور المقاومة على الأقل أن يحذوا حذو الزعيم المشاط في الإعلان صراحةً وبكل وضوح عن تأييدهم الكامل ومباركتهم التامة لهذه الضربات الصاروخية التي، بلا شك، ستغير من قواعد الإشتباك وعملية الردع الإستراتيجي لصالح الفلسطينيين خاصة ودول محور المقاومة عامة،
فما بعدها لن يكون كما قبلها..
والأيام بيننا.

#معركة_القواصم

You might also like