كيف لنا أن تكون حياتنا أبدية ونصنع الحياة.. ونفني الموت بالمحبة..

إب نيوز ٨ ذي القعدة

هشام عبد القادر…

الحياة تعريفها هي الفناء بالمحبة.. لإن المحبة هي الحياة والبغض هو الموت..

ونفني الموت بالمحبة ..لمن فرض الله مودتهم.. والصلاة والسلام عليهم.. توجب الحياة الأبدية.. لمن يعرف عظمة آية …

إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56)

هذه الآية الكريمة توجب الخلود والحياة الأبدية لإنها تفرض الحياة ..بالاستمرارية والتوكيد. إن..
والياء تفيد الاستمرار يصلون..

الشهداء حياتهم ابدية عند ربهم يرزقون..

تعريف الشهادة هي ايضا الفنا للروح بالمحبة ..

فاقرب الطرق لمعرفة فنا النفس وخلودها بالحياة الأبدية جعل القلب ملئ بالمحبة ..والمودة لسيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله…

والتجارب في النفس كثيرة لدى كل إنسان عند شعوره لمحبة شئ تتذوق الروح والنفس الحياة.. والعكس الشقاء هو الموت..

السعيد هو الحي والشقي هو الميت ..
القلب السعيد هو حي والقلب الشقي هو الميت..

وللموت عدة معاني ..هناك موت الفناء بالمحبة والقرب من الله..
وهناك موت بالشقاء والبعد عن الله..

الموت السعيد والفناء بالمحبة هي المنفعة تكون الروح لها منفعة دائمة
اما موت الشقي لا منفعة..
فالنجرب ترويض النفس على. الفنا والمحبة لمن فرض الله مودتهم نعرف النتائج هي السعادة والحياة الأبدية..والفناء النافع..
والعكس الذي لا يملئ قلبه محبة لمن فرض الله مودتهم حضه الشقاء والموت الغير نافع..

فعلينا إتخاذ قرار أن نملئ قلوبنا محبة من اللحظة التي نشعر إننا بحاجة إلى السعادة والحياة الأبدية ..
نغرس في ذاتنا عقيدة ونحاكي الروح والنفس وذاتنا بوجوب المحبة ..لا البغض.. ونقرب أنفسنا بأقرب الطرق. نسعى جادين ..نخاطب انفسنا قبل مخاطبة العالم.. بل مخاطبة وجودنا أين نحن من هذا النهج والخطـ والصراط الذي يسلك بنا للحياة الأبدية والسعادة الأبدية…
الصلاة هي إتصال ووصل ..نتصل بهم بكل وقت ..فأي إنسان ينزعج من الإتصال بالهاتف من اي شخص كان إذا تكرر إلا النبي والآل وخالقهم الإتصال بهم بكل وقت لا يزعجهم..
بل يسعدهم….
الحياة تعريفها إتصال وجودك بكل شئ تحتاج إليه.. فأنت بحاجة إلى مأكل ومشرب وهواء وكل شئ تحتاج إليه هو إتصالك به لتنال منه الحياة..
والحياة الأبدية التي تحتاجها والسعادة الأبدية التي تحتاجها يفترض الإتصال بها إتصال أبدي..

لذالك نصل على سيدنا محمد وآله ..
من اليوم قرارنا هو إتصال أبدي بسيد الوجود وآله الكرام لن نبرح من بابهم ..هم الذين لا يأفلوا عن حياتنا..

قرارنا هو المبيت جوارهم ..فهم خيمة ولاؤنا ..
نتصل بهم إتصال مستمر…فكل حاجة لنا نقوم بالإتصال المستمر ..

نصبنا خيمة الولاء جوارهم.. فكل إنسان غريب يبحث عن الكلاء والماء والمرعى يبحث عن منطقة فيها الماء الذي منه كل شئ حي
ونحن اخترنا افضل مكان بالوجود ساحة الولاء جوار سيدنا محمد وآله .

جعلنا قلوبنا لهم خيمة ..الولاء.. ومحرابها ..حبهم..

وإن قصرت السنتنا عن ذكرهم ..وحواسنا وارواحنا عن وصلهم..
نذرنا واوقفنا قلوبنا لهم ..لا تباع ولا تشترى بعدها لأحد من المخلوقين…

وهذا النذر والوقف …يشهد عليه خالق الوجود …
هكذا يخاطب الإنسان نفسه….
أنت تنذر ارض لمسجد مثلا..
او شئ اخر سبيل ماء.. او مدرسة علمية.. او مصاحف في مساجد الله..
او بحث علمي لديك…
ينتفع الآخرين وخير النذر والوقف نذر القلب ووقفه لمحبة سيد الوجود وآله الكرام…..
لا بيع ولا شراء لغيرهم…
فكل شئ تنذره بحياتك انت او أنا قد يكون بالمستقبل تقصير من الورثة او تصلب الاراضي او تضيع الاوقاف. مثلا تتلف المصاحف او تهجر بيوت الله او تجف الابار المائية ..او تتغير الأحوال…
لكن النذر والوقف بالقلوب ..هذه الحياة الابدية لا تتغير ..نقول نذرنا و اوقفنا أرواحنا وانفسنا وقلوبنا لمحبة سيد الوجود محمد صلواة الله عليه وآله.. لابيع ولا شراء لغيرهم…
والشاهد خالق الوجود…يشهد على هذا الوقف والنذر. ..
تسكن قلوبنا محبتهم.. واروحنا الفناء بمحبتهم.. وإن قصرنا او قعدنا او تخاذلنا فخذ قلوبنا وارواحنا بلطف كرمك ومددك لتكون لها الوفاء والإخلاص بهذه المحبة والمودة..
لتكون حياتنا ابدية سرمدية.. بالسعادة جوار سيدنا محمد وآله الكرام
والحمد لله رب العالمين

You might also like