حتى لو حَلَفَ الإماراتيون..!

 

إب نيوز ١٨ ذي القعدة

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

حتى لو خرج الإماراتيون على الملأ وأقسموا بالله جهد أيمانهم أنهم ما أرسلوا وسيطاً ولا أوفدوا موفداً واحداً إلى القيادة اليمنية يطلبون منها توجيه ضربات قوية وموجعة لمنشآت اقتصادية حيوية سعودية في منطقة نيوم..
فإن السعوديين لن يصدقوهم!
ربما، ولاعتباراتٍ تكتيكية خاصة، قد يتظاهر السعوديون، لبعضٍ من الوقت، بأنهم قد صدقوهم، لكنهم في قرارة أنفسهم لن يصدقوهم!
تعرفون لماذا؟
لأنهم، بصراحة، يعلمون جيداً حقيقة الشعور الإماراتي السلبي وحساسيتهم تجاه المشروع السعودي الضخم الجاري تنفيذه في منطقة نيوم السعودية والذي، وإن أخفوه، بطبيعته لا يختلف تماماً عن شعورهم السلبي وحساسيتهم أيضاً تجاه المناطق والموانئ والجزر اليمنية..
ويعلمون أيضاً أن دولة الإمارات التي جيشت كل إمكاناتها وقدراتها العسكرية والإقتصادية الضخمة في سبيل السيطرة والإستحواذ على المناطق والموانئ والجزر اليمنية والإبقاء عليها معطلة وخارجة عن الخدمة، لا يمكن لها بأي حالة من الأحوال أن تتقبل فكرة وجود مناطق وموانئ وجزر مماثلة في مناطق أخرى غير اليمن حتى لو كان في السعودية نفسها..!
يعلمون كل ذلك، إلا أنهم، ومع ذلك، لم يكونوا في الحقيقة يعلمون أو يتخيلون للحظة بأن الإمارات قد تتجرأ يوماً أو تفكر بالتآمر على السعودية وبذات الطريقة القذرة التي تآمرت بها على اليمن!
ومتى..؟ في زمنٍ يُفترض أنهما في حالة تحالف استراتيجي وشريكا عدوان على اليمن؟!
فهل جاء السر الذي كشفه السيد القائد عبدالملك الحوثي لأول مرة، والذي وضح طبيعة وحجم المؤامرة الإماراتية على السعودية، بمثابة القشة التي ستقصم ظهر العلاقة السعودية الإماراتية؟
أم أن السعودية سيكون لها رأيٌ آخر؟
الظاهر في اعتقادي أن السعودية، ولاعتباراتٍ تكتيكية، ستؤثر الصمت وعدم الإكتراث للأمر، على الأقل في المدى القريب، إلا أن هذا لا يعني بالطبع أنها لن تتخذ تدابير وإجراءات لازمة من شأنها الوقوف على هذا الأمر والتعامل معه بجدية وحزم..
ومن يدري، فقد تضطر السعودية، في لحظة، إلى التآمر على (دبي) بنفس الطريقة والآلية التي أرادت الإمارات بها التآمر على (نيوم).
من يدري؟

#معركة_القواصم

You might also like