نصيحة لإخواني المجاهدين الإعلاميين

‏نصيحة لإخواني المجاهدين الإعلاميين


بينما يقف شعبنا بفخر إلى جانب إخواننا الفلسطينيين في كفاحهم من أجل العدالة والحرية.
وبينما يخوض اليوم معركةً ضد أمريكا الشيطانية.
تأبى بعض الأصوات إلا أن تشوّش على الشعب وأحراره.

ورغم أن الدعم اليمني لفلسطين يحظى بإعجاب العالم، إلا أن بعض “الوطنيين المزيفين” يعملون بلا كلل لتشويه هذه الحقيقة بأي طريقة وصرف الأنظار وتشتيت الانتباه والاهتمام.

ويا للسخرية..
لقد رأينا كيف أدان هؤلاء الوطنيون الزائفون بصوتٍ عال حملة التبرعات الإنسانية لغزة، ورأيتم – في الوقت نفسه – كيف فتح مواطنونا العاديون قلوبهم – قبل جيوبهم – للمحاصرين الفلسطينيين، حتى أن بعضهم تقاسموا لقمتهم الأخيرة كما كان يفعل الأنبياء.

فعلى أي أساسٍ تتعالى أصواتهم اليوم إذن، سوى الإصرار على ترويج الدعاية السلبية غير الصادقة؟

إخواني الأعزاء
إن الوحدة هي هديةٌ قدّمها الفلسطينيون لبلادنا. وهذا النُبل الموحد أبرز توحد شعبنا، الذي تجلى من خلال التظاهرات المليونية المؤيدة للفلسطينيين التي يشارك فيها الجميع على اختلاف مشاربهم.

ثقوا أن الإعلام الدولي والمراقبين الأجانب أدركوا هذه القوة المستعادة فينا، والتي تتعزز من خلال التضامن وليس الانقسام الذي يسعى إليه أولئك الخبثاء.

لذا، لا تلتفتوا – أيها الأعزاء – عندما تستدرجنا هذه الأصواتُ الجوفاء للتحول إلى الداخل في لحظةٍ ذات أهميةٍ عالمية.

فدورنا واضح، وهو الدفاع عن بلدنا داخليا وتشكيل الأحداث في الخارج من خلال استمرار دعمنا لفلسطين.

هذا الطريق وحده يؤدي إلى الكرامة، ويعزز سعي شعبينا اليمني والفلسطيني إلى تقرير المصير ضد الغزاة الأجانب الاحتلاليين.

عيون بصيرتنا وسهام أقلامنا ستظل مصوبة نحو القوى العظمى، أما يدُ اليمن فستبقى مفتوحة لتتشابك مع الأيادي الحرة في العالم، وستستمر ممدودة لإسناد الفلسطينيين في غزة، لأن مروءة اليمني الحر متأصلة.

لقد أرشدت عملياتنا العسكرية العربَ والمسلمين وجميع من يعيشون في هذا العالم ليروا البشرَ المظلومين في غزة الذين يستحقون التعاطف.

فلن تكون أقلامنا من ترشد لرؤية هؤلاء الانتهازيين الأنانيين الذين لا تهمهم سوى القضايا الخاصة بأي شخصٍ منهم.

هذه هي دعوتنا العظيمة، كبيرة كبر الإنسانية، ولن نسمح لأي أصوات رخيصة أن تصرفنا عنها.

هدفنا واضح، نصرة فلسطين والحرية الكاملة ليمننا العظيم. ومعاً، سنركز أضواءَ جهادنا الإعلامي لمواجهة الإعلام الأمريكي الصهيوني وأذياله العرب.
ولندع هؤلاء التافهين حيث هم غارقون في الظلام.

ولكم أزكى السلام ووافر الاحترام

You might also like