“فلسطين في قلب العالم وحنايا الروح”

“فلسطين في قلب العالم وحنايا الروح”

إب نيوز ٢٩ رجب 

بشرى المؤيد

 

 

كانت فلسطين منسيه تعاني جراحهها، وتنزف آلامها، وتناضل لوحدها بعد أن باعها العرب باعوها وباعوا أرضها لليهود ومنها هاجر الفلسطينيون سنة ١٩٤٨ م وخرجوا من ديارهم وتشتتوا في جميع البلدان.جعلوا الشعوب تظن أن الفلسطينيون تخلوا عن بلادهم وأرضهم وأنهم غير متمسكين بها وهذا ما غرس في “الوعي الجمعي للناس” بسبب “الضخ الإعلامي المسيطر على العقول”.

فالاعداء مسيطرون على جميع وسائل الإعلام بكل تفرعاته ولديهم قدرة في تغيير قناعات الناس حتى المواطنون الغربيون ظنوا كما ظنت الشعوب العربية بسبب التعتيم والتضليل وهكذا تم تزييف الحقائق وعميت القلوب والابصار.

 

كنا نسمع أنهم يتظاهرون بالحجارة وكان يأتي سؤال في نفوسنا لماذا لا يمتلكون السلاح ليدافعوا به عن أنفسهم? لكن حين عرف السبب بطل العجب فالعرب خذلوا الفلسطينيون وأحكموا الحصار عليهم واليهود جردوهم من كل أنواع الاسلحة إحتلوهم، وحاصروهم، وأستضعفوهم ولم يبقى لهم القدرة ليدافعوا بها عن أنفسهم وأرضهم.

 

 

لم يستسلم الفلسطينيون رغم الخذلان وواصلوا جهادهم بأبسط الإمكانيات حتى تغيرت الضروف، وتغيرت الإمكانيات، وتغيرت الأحوال إلى يومنا هذا وأصبح للفلسطينيين معهم سلاح يدافعون به عن أنفسهم وعن أرضهم “بفضل المقاومة” التي أمدتهم، وساندتهم، وعلمتهم وعاونتهم، وأعتمدوا على أنفسهم ليستطيعوا الوقوف ومواجهة أعدائهم حتى أتي يوم “المعجزة” في ٧ اكتوبر التي تفاجأ العالم والناس من هؤلاء الذين يطيرون كانهم صقور في السماء? من هؤلاء الذين لديهم أسلحة متطورة يدافعون ويهاجمون? من هؤلاء الذين اتوا على غفلة لهؤلاء الاعداء? أهؤلاء بشر ام أتوا من الفضاء?! لقد كانت عملية مفاجئة للاعداء والأصدقاء والغرباء.

نعم إندهش الجميع، وإندهش العالم، وإندهش الأعداء ; من نصر لم يكن يحلمون به ولا في الخيال وهذا كله بفضل الله وبفضل الإعتماد والتوكل على الله وحده.

 

 

كان هذا النصر لإعادة الحياة لقلوب الناس بأن فلسطين ما زالت حية “في قلوب العالم وحنايا الروح” تنبض في كل القلوب ،في قلوب كل الناس، في قلوب كل الأحرار، وأحرار العالم الغربي الذي صحى بصمود الفلسطينيين وما رأوا من إرتكاب جرائم تندى لها القلوب ونادت غزة أين الإنسانية في ضمير العالم? وحين راوا المجازر، وراوا الأشلاء متناثرة في كل مكان، وصرخات الاطفال والنساء والشيوب تدوي في الآفاق، وخروج اليمنيين بالملايين من كل مكان; صحت ضمائرهم وصحت إنسانيتهم وعرفوا أن هناك دولة إسمها فلسطين.

 

 

عرف الناس أن فلسطين ما زالت في القلوب لم تنسى ما زالت في الذاكرة لم ينساها الناس أبدا هي بلاد الانبياء وبلاد مسرى الرسول صل الله عليه وآله وسلم. كيف تنسى وفيها أماكن مقدسه تخص الناس اجمعين?

فلسطين مقياس العروبه ومقياس الدين، هي الروح في جسد الإتسان إذا نفصلت الروح اصبح الجسد هامدا لا يتحرك، هي البوصله التي تحدد إتجاه الإنسان ومعياره في حياته هل يتجه إلى الخير ام إلى الشر، هي النور الذي يضيئ الكون بمصابيح تتلألأى كالنجوم في السماء، هي الخير الذي سيعم لمن يناصرها، هي الوجود في هذه الحياة فمن لم تعني له فلسطين شيئا فهو إنسان لا يوجد في حياته أي معنى، فيها أشجار الزيتون التي من خيرها يعيشون في خير ونماء ; هذا معنى فلسطين ومعنى ان تكون إنسان لتدافع عن فلسطين هي الإنسانية و قانون العدل فبفلسطين يحيا الناس جميعا من كان مع قضية فلسطين سيسعد في الدارين ومن ناصرها نصره الله وعاش حياة السعداء.

 

#كاتبات_إعلاميات_ المسيره

You might also like