أمريكا ومصطلح الدفاع عن النفس 

أمريكا ومصطلح الدفاع عن النفس

 

إب نيوز ٣٠ رجب

………………..

هاشم علوي

……………………………….

تتبنى امريكا الرواية الاسرائيلية في تسويق مصطلح الدفاع عن النفس بعدطوفان الاقصى في السابع من اكتوبرالماضي وتبرر الابادة الجماعية والجرائم والمجازر التي ترتكبها اسرائيل في غزة بانها دفاعا عن النفس الاسرائيلية.

ليس امريكا وحدها التي سوقت السردية الاسرائلية لماحدث في السابع من اكتوبر بل اوروبا تبنت نفس الرواية معتبرة ان المقاومة الفلسطينية هي التي اعتدت على الكيان الصهيوني متجاهلة مايحدث من جرائم في فلسطين منذ اكثرمن خمسة وسبعين عام.

امريكا واوربا حضرت بحاملات طائراتها وبوارجها وسفنها الحربية وطائراتها ومسيراتها الى الشرق الاوسط وفلسطين والبحر الاحمر  للدفاع عن النفس الاسرائلية.

استخدمت الصهيونية العالمية الاعلام الذي تسيطر عليه لتقديم رواية الاسرائلي المحاط بالاعداء العرب ومن حقها ان تبيد اهل غزة وتهجرهم وتجوعهم وتميتهم بالقنابل والجوع دفاعا عن النفس.

تلك السردية وذلك المصطلح تستخدمه امريكا في العدوان على اليمن والعراق وسوريا بانها باعمالها الاجرامية التي تمارسها من اجل اسرائيل انما هي للدفاع عن النفس سواء في تواجدها بالبحرين الاحمر والعربي او في قواعدها بالعراق وسوريا.

امريكا حضرت باساطيلها البحرية وحاملات طائراتها الى البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن لتحمي السفن الاسرائيلية والمرتبطة بإسرائل التي منعت مرورها القوات المسلحة اليمنية واستهدفتها اسنادا لاهل غزة حتى ايقاف العدوان على غزة وادخال المساعدات والاحتياجات من غذاء ودواء.

امريكا ورطت نفسها بالدفاع عن اسرائيل ومعها بريطانيا بذريعة حماية الملاحة الدولية في البحر الاحمر واقحمت نفسها بالصراع حتى اعلنت صنعاء ادراج سفنها التجارية والعسكرية ضمن بنك اهداف القوات المسلحة اليمنية واستهداف الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية وهاهي تعجز عن حماية السفن الاسرائلية والمتوجهة الى موانئ فلسطين المحتلة وتعجز عن الدفاع عن سفنها التجارية وتفشل في حماية سفنها وبوارجها الحربية التي جاءت بها لحماية السفن الاسرائلية.

امريكا لهذا شنت عدوان على اليمن ومعها بريطانيا وبعض الدول التابعة لها تحت رواية الدفاع عن النفس وهذا لاينسجم مع الوضعية التي هي عليها قوات العدوان الامريكي البريطاني فاليمن لم يلجأ لاستهداف سفن تلك الدول إلا لانها تعتدي على اليمن وتحمي اسرائيل.

امريكا ترى ان التصدي لعدوانها عدوان عليها ومن حقها الدفاع عن نفسها وكأن البوارج اليمنية تحاصر واشنطن وتقصف نيويورك  وتقف بالمياة الاقليمية الامريكية وترى كذلك فيمايجري لقواعدها في العراق وسوريا والاردن واستهدافها تراه عدوان عليها ومن حقها الدفاع عن النفس بقصف اليمن والعراق وسوريا.

هذه الرواية بفجاجتها سقطت وشعوب العالم ترى اكذوبة الرواية الاسرائلية والامريكية والبريطانية التي تتناولها وسائل اعلام الصهاينة ولهذا ترى التظاهرات في اوروبا وامريكا تندد بالعدوان على غزة واليمن وترى ان تدخل امريكا سافر ومدان ويخرق سيادة البلدان ولا يستند الى مسوغ قانوني.

السردية تضمحل وتتلاشى بتكشف الكذب الاسرائلي والامريكي البريطاني بعد ان كسرت هيبتها واهينت ومرغت انوفها بالوحل ولهذا تحاول ان ترمم صورتها المخدوشة بعدم رؤية الابادة الجماعية للمدنيبن بانها دفاع عن النفس بل ان امريكا لاترى اي ابادة جماعية ولاترى مدنيين يقتلون في غزة انما ترى حق الدفاع عن النفس ضد من يدافع عن الحياة.

اليمن كسر هيبة امريكا مثلما كسرت غزة هيلمان اسرائيل ولن تعد تنطلي على احد روايات الدفاع عن النفس لان المحتل لايدافع عن نفسه انما الشعب الواقع تحت التواجد الاجنبي كمحتل هو من يدافع عن نفسه وحق المظلومين والمستضعفين واولهم اهل غزة.

اليمن مع غزة.

ثابتون مع غزة حتى النصر.

الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للاسلام.

You might also like