الطموحات وحدها لا تكفي..

إب نيوز ١٥ رمضان
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي.
جمال عبدالناصر كان عنده طموحات..
صدام حسين والقذافي وغيرهم كان عندهم طموحات أيضاً..
تعملقوا جميعاً، لكنهم، ما لبثوا، في لحظة، وهووا، أو بالأحرى هوت بهم طموحاتهم، وسقطوا..
سقطوا عند أول مواجهة مع الأجنبي: الأمريكي والصهيوني وحلفاءهم..
ذلك أن الطموحات وحدها لا تكفي..
الطموحات إن لم تكن تستند إلى بناءٍ إيمانيٍ متينٍ وصلب، فإنها لا تصمد طويلاً..
هذا البناء الإيماني، وكما هو معلوم، ظل منعدماً في كل الحالات السابقة، فلا الإشتراكية الناصرية أو البعثية، ولا حتى القومية العربية الرأسمالية استطاعت أن تحل محله أو تقوم مقامه، أو أن توفر غطاء حماية، ولو بالحد الأدنى، لتلكم الطموحات والمشاريع المتهاوية..
هكذا أثبتت الأيام..
اليوم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي خرج على الناس ولديه طموحات أيضاً،
لكنها، في هذه المرة، لا تبدو كسابقاتها، طموحاتٌ نابعةٌ عن مشروعٍ قرآني كان قد أرسى مداميكه أخوه الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي..
ماذا يعني هذا الكلاااام؟
يعني: أننا اليوم أمام طموحات من نوع مختلف، طموحاتٍ تستند إلى العنصر الأبرز والأهم والذي ظلت تفتقر إليه كل الطموحات والمشاريع السابقة وهو: البناء الإيماني المتين والصلب..
وهذا في اعتقادي هو ما جعل هذه الطموحات تتنامى وتتعاظم يوماً بعد يوم..
وهذا هو أيضاً ما مكنها من الصمود طويلاً، وهو كذلك ما أعطاها هذه القابلية على الإستمرار، والقدرة على مواجهة الأجنبي: الأمريكي، والبريطاني، والصهيوني بكل همة، وكفاءة واقتدار…
فالويل لأعداء الأمة من هذه الطموحات..
والويل كل الويل لهم أيضاً مما يَعُد ويجهز له هذا الفتى اليماني الطامح..

#معركة_القواصم

You might also like