في الذكرى التاسعة للعدوان .. حبل الكذب أقصر.!

إب نيوز ١٦ رمضان

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
لقد كنا نعلم جيداً أنكم لن تنتصروا!
ليس لأنكم أقل عُدَّةً وعتاداً مثلاً، فلديكم من المال والسلاح ما يمكِّنكم من غزو نصف الكرة الأرضية، ولكن لأنكم تفتقرون إلى أهم وأقوى مقومات النصر وهو الصدق!
فمن بنى موقفه منذ اليوم الأول للحرب على إدعاءاتٍ باطلة ومزاعم ملفقة وزائفة لا يمكن له بأي حالٍ من الأحوال أن ينتصر!
الزعيم النازي (هتلر) مثلاً لم تجلب عليه إدعاءات ومزاعم وأكاذيب وزير إعلامه (جوبلز) في آخر الأمر سوى الهزيمة والانتحار!
كذلك الرئيس الأمريكي (جورج بوش الإبن) لم تجلب عليه أكاذيبه ومبرراته الزائفة لإحتلال العراق وعلى بلاده أمريكا في آخر الأمر سوى الهزيمة والخزي والعار والهروب!
وهكذا هو الحال دائماً وأبداً مع كل من يلجأ إلى نسج الأباطيل واختلاق الأكاذيب كوسيلةٍ يحاول بها أو من خلالها النيل من خصومه! 
ذلك أن حبال الكذب قصيرة جداً – أو كما يقولون.
الأمر نفسه أيضاً يمكن أن ينطبق على ما يسمى بالتحالف العربي في اليمن!
فلو عدنا مثلاً إلى ظروف وملابسات شنهم هذه الحرب أو هذا العدوان الظالم والغاشم على اليمن لوجدنا أنهم كذلك بالفعل قد بنوا عدوانهم هذا على مبرراتٍ زائفة وإدعاءاتٍ وأكاذيب ملفقة وباطلة!
فما ظلوا يروجونه -ولا يزالون- من عناوين ومصطلحاتٍ كإعادة الشرعية مثلاً أو إنهاء الإنقلاب أو مواجهة إيران أو إعادة اليمن إلى الحضن العربي أو الدفاع عن الأمن القومي العربي أو كل ما يمكن أن يلامس مشاعر الإنسان اليمني والعربي على حدٍ سواء أو يدغدغ عواطفه من عناوين ومصطلحات لم تكن في الحقيقة – وكما أثبتت التسع السنوات الماضية من هذا العدوان – سوى عملية خداع وتضليل وتمويه الهدف منها كما تبين لاحقاً هو تدمير اليمن والنيل من سيادته وأمنه واستقراره ووحدته.. لا لشيءٍ طبعاً سوى ليسهل عليهم بذلك السيطرة عليه والتحكم فيه واستغلاله عن طريق ما يصنعونه من أدواتٍ وأزلامٍ خاضعين وتابعين لهم!
فهل تحقق لهم ذلك؟!
قطعاً لا.. وألف لا..!
فما بني على باطل فهو باطل، أو كما يقولون، وهيهات للباطل أن يكسب أو ينتصر حتى وإن ترائى للبعض عكس ذلك لوهلةٍ من الوقت..
وبالتالي، وأمام وعي وإدراك وإصرار وصمود الشعب اليمني العظيم فقد كنا نعلم يقيناً، ومنذ اليوم الأول لهذا العدوان، أن ما يسمى بهذا التحالف العربي لن يكون أحسن حالاً أو أسعد حظاً مما جرى لتحالفاتٍ عالميةٍ سابقة ظنت لوهلة أنها بالكذب يمكن أن تنتصر.
وهذا بالفعل ما هو حادثٌ اليوم…

#معركة_القواصم

You might also like