إذا انعدمت الأسباب.. فتش عن «الإمارات»..!

إب نيوز ١٩ مايو

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

الأمارات تريد أن تتعملق..!

من حقها ذلك..

بل، وما هـو أبعد من ذلك كمان..

فهي، في حقيقة الأمر، تمتلك من الأمـوال والمقـومات والفرص ما يؤهلها إلى ذلك فعلاً..

مشكلتها في حاجة واحدة فقط:

أنها تريد ذلك، ولكن على حساب الغير..

يعني: تركت النموذج الصيني، والياباني، والسنغافوري، والماليزي، وغيرها من نماذج التعملق العصرية الناجحة، وذهبت تحاول التعملق على أساس النموذج «التقليدي القديم»..!

ذلك النموذج الذي لطالما اعتمدت عليه دول «الإستعمار القديم»، والقائم أصلاً على عمليات السطو والسيطرة والأستحواذ على خيرات وممتلكات ومقدرات الغير بالقوة، وكذلك من خلال العمل المنظم والممنهج على تأجيج وإثارة الفتن وإذكاء الصراعات وتغذية الإنقسامات البينية وإدخال البلدان المستهدفة في حالة عارمة من الإضطرابات والفوضى..

وهذا النموذج، بالطبع، لم يعد يؤتي أكله اليوم..

وإلا لما كان قد أفل نجم تلك الإمبراطورية العظمى التي لا يغيب عنها الشمس..

الإمارات اليوم، للأسف الشديد، تصر على استنساخ هذا النموذج وإعادة تطبيقه وتدويره من جديد معتقدة أن ذلك هو الطريق الأسهل الذي سيوصلها إلى التعملق ..

خذوا عندكم الشواطئ والسواحل والجزر اليمنية مثلاً:

حين وجدت فيها أطماعاً لها، ماذا فعلت..؟

بدلاً من أن تعمل على دعم أمن واستقرار اليمن وتسعى إلى شراكة سياسية واقتصادية حقيقية معه، ذهبت متعمدة إلى فعل وتمويل كل ما يؤدي إلى تدميره وتقسيمه وإدخاله في مستنقع من الأزمات وحالة من الفوضى..

تظن أنها بذلك ستتمكن من السطو والسيطرة والإستحواذ على كل ما يلبي لها تحقيق أهدافها وأطماعها في السواحل والشواطئ والجزر اليمنية..

وأنه قد تحقق لها ذلك بسيطرتها الآنية على بعض الجزر والشواطئ والموانئ اليمنية اليوم..

أو هكذا تظن..

لكن السؤال هو:

هل سيدوم لها هذا الأمر..؟

وهل تضمن ما قد يترتب عليه مستقبلاً من تداعيات وأخطار كارثية على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها..؟

قطعاً لا، وألف لا..

وإلا لما كانت بريطانيا قد غادرت عدن يوماً مرغمة، ومجرجرة أذيال الهزيمة والخيبة..!

الأمر نفسه تقوم به في كثير من البلدان، في السودان والصومال وأثيوبيا وأرتيريا وليبيا ومصر والجزائر وسوريا وفلسطين و..، وإن كان بصور وأشكال مختلفة..

قطر نفسها لم تسلم منها..!

وحتى موزمبيق..!

فكأنه لم يعد هنالك بلد في العالم اليوم يعاني من فوضى واضطرابات ومشاكل، إلا وكان للأمارات فيه أياد وبصمات خفية تحاول زعزعة أمنه واستقراره؛ لدرجة أنه قد أصبح من الجائز أن ينطبق عليها المثل القائل:

إذا انعدمت الأسباب، فتش عن الإمارات..!

وهنا يأتي السؤال:

هل الإمارات بذلك تشق طريقها حقاً إلى التعملق، أم أنها، ببساطة تتجه بنفسها إلى الهاوية والسقوط المريع..؟

أعتقد الإجابة واضحة جداً..!

والأيام بيننا..

قلّلك: تتعملق.. قال..!

#جبهة_القواصم

You might also like