دم غزة.. سيجرف الظالمين
إب نيوز ٢٠ يونيو
بقلم: احترام عفيف المُشرّف
الكثير كتب ويكتب عن الحرب المشتعلة بين إيران وإسرائيل وأسبابها ومسبباتها وكيف اعتدت إسرائيل على إيران وحق إيران المشروع في الرد وكيف أن ردها قوي، وأنا هنا سأتجه إلى منحى آخر وتحليل لما حدث ويحدث حسب ما رآه ضميرى وأحس به قلبي إنها غزة.
نعم إنها دماء أهل غزة من فجرت الأوضاع وأشعلت الحرب، دماء أهل غزة وحسبنتهم هي من جعلت الكيان اللقيط يتخذ قراره بالاعتداء على الجمهورية الإسلامية، إنها الحسبنة المتوالية من أهل غزة المكلومون المظلومون الجائعون المحاصرون على مرأى ومسمع من كل العالم، نعم أنها حسبنا الله ونعم الوكيل التي يطلقها أهل غزة هي من جعلت إسرائيل تقع في شر أعمالها وتضرب إيران التى بدأت بالرد والرد بقوة لم تشهده إسرائيل منذ نشأتها المشؤمة.
يقول الإمام علي عليه السلام في وصيته لابنه الحسن عليه السلام ( احذر أن تظلم من لايجد له ناصر عليك إلا الله) وغزة لم تجد لها ناصر إلا الله وقد رفعت شكواها إليه فهو نعم المولى ونعم النصير.
وسأقول لكم وللجميع أن دماء غزة لن تتوقف هنا بل ستصل لعنتها إلى كل من غض بصره عن مظلوميتها وستجرف الجميع وأعني بالجميع ليس فقط الإسرائيلي وإنما كل من تواطأ معه وكل من سكت وكل من شارك بحصار غزة بقول أو فعل أو عمل أو سكوت.
دم غزة سيكون لعنة تلاحق الجميع. مجازر غزة ستكون كابوس يلحق كل الدول التى لم تقف وقفة الحق. مجاعة غزة ستلتهم كل الإنسانية الخرساء.
مايحدث الآن من عدوان صهيوني على إيران ومن رد إيران ليس إلا بداية لم سيحدث بالعالم أجمع الذي شاهد ويشاهد غزة منذ الـ7 من أكتوبر من العام 2023 وحتى الآن ولم يحرك ساكنا.
سيدفع الجميع ضريبة سكوتهم عن إبادة غزة وحرب إيران وإسرائيل ليست إلا البداية والدور آت على كل من رأى المكنر الذي حدث في غزة ولم يسعى لتغييره بل هناك منهم من ساهم فيه بالحصار الخانق والخنوع والتضعضع للإسرائيلي والتمويل له عبر سيدهم الأمريكي.
دم غزة لن يجف حتى يتجرع الجميع الويلات التي شهدها أهل غزة وهم غاضون الطرف ليس الحكام فقط من سيذقون ما ذاقت غزة العلماء أيضاً محاسبون والشعوب أيضاً محاسبة فهم لم يقوموا بدورهم في نصرة غزة ولم يتحركوا كما يجب واكتفوا ببعض الإدانات وعلى استحياء.
لست مبالغة في قولي ولست ممن يشجعوا على الحروب أو يؤيدوها ولكنها سنن الله في أرضه أن يذوق كل ظالم من نفس الكأس التي شرب منها المظلوم وكأس غزة قد امتلأ وفاض وفاض حتى أصبح طوفان وهذا الطوفان من الظلم سيعم كل من شارك في فيضانه كُـلاً حسب دوره والأدوار في غزة كثيرة ومتعددة ولا بد من الجزاء.
ولأني أنا أيضاً سأحاسب عما كتبت وفيما شاركت فقد عزمت أن أقول ما رأيته وأكتب ما أحسست به رضي من رضي وسخط من سخط والله من وراء القصد والنية.
#الحملةالدوليةلفك حصار مطارصنعاء
#اتحاد كاتبات اليمن