أخي المسؤول:
إب نيوز 8 يوليو
إذا كنت من أولئك الذين يقضون معظم أوقاتهم حبيسي المكاتب أو المنازل والبيوت، فاعتذر عن المسؤولية..
اليمن يريد مسؤولين يعيشون في أوساط الناس، ينزلون إليهم، يتلمسون احتياجاتهم ويعملون أقصى ما في وسعهم لقضاءها وبحسب المتاح..
الناس يدركون حقيقة الوضع القائم وطبيعة الظروف وحساسية المرحلة، وبالتالي فهم لا يطلبون منك أكثر من المتاح أو الممكن..
أخي المسؤول:
إذا كنت من النوع الذي ينتظر الناس ليأتوا إليه،
أو من أولئك الذين يشقى الناس في سبيل الوصول إليهم، فاعتذر عن المسؤولية..
اليمن اليوم أحوج ما يكون إلى مسؤولين يبادرون الناس بالنزول إليهم والإستماع لهم أولاً بأول ولحظةً بلحظة..
أخي المسؤول:
إذا كنت ممن يغلق تلفونه، أو يُحوِّل جواله، أو من أولئك الذين يأنفون أن يجيبوا سائلاً أو متصلاً، فاعتذر عن المسؤولية..
اليمن بحاجة اليوم إلى مسؤولين ينصتون إلى الناس ولا يضيقون ذرعاً من مطالبهم مهما كانت، في نظرك، تافهة أو تراها خارجة عن نطاق اختصاصك..
أخي المسؤول:
إذا كنت ممن يرى في المسؤولية مغنماً لا مغرماً، وتشريفاً لا تكليفاً، فاعتذر عن المسؤولية..
اليمن، في الحقيقة، يريد مسؤولين يحملون من صفات وسمات الصدق والعدل والإنصاف والأمانة والنزاهة والحرص على حقوق الدولة والمواطنين ما يتوجب عليهم حمله..
أخي المسؤول:
إذا كنت ممن يرى في المسؤولية مصدر استعلاء أو استكبار أو استقواء على الناس، فاعتذر عن المسؤولية..
اليمن، بصراحة، يريد مسؤولين متواضعين، وأكثر بساطةً وتفهماً واحتراماً ورفقاً ورأفةً بالناس..
يعني، باختصار، وبالمفتوح..
اليمن لا يريد مسؤولين (خمسة نجوم) أو (متعهدي حفلات) أو أصحاب (برزات) أو (ظهورٍ موسمي) أو مسؤولين (جراندايزر) أو أي شيء من هذا القبيل..!
اليمن، بصراحة، يريد رجالاً يعون معنى المسؤولية ويستشعرون ماهيتها، ويعرفون أخلاقها وغاياتها وكل ما يترتب على تحملها من مهام وأعباء تجاه الله -سبحانه وتعالى- وتجاه الوطن والناس..
فإذا كنت ممن لا يتصف أو يتحلى بمبادئ وأخلاق وقيم المسؤولية، فالأحسن لك وللناس أن تعتذر عنها وتتركها لمن هو أهلٌ لها أو جديرٌ بها..
والحليم تكفيه الإشارة، أو كما يقولون..
#الشيخ_عبدالمنان_السنبلي
#جبهة_القواصم