الإمارات والسـلاح.. 

الإمارات والسـلاح..

إب نيوز 11 أغسطس

بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.

فقط اعطوني بلداً أو حركة أو حزباً أو تياراً أو فصيلاً مقاوماً للسياسات والهيمنة الأمريكية والصهـ.. ـونية في العالم، لا توجه إليه تهمة امتلاك السلاح..

ولا يستهدف بذريعة نزع السلاح..

وبدعوى خطورة هذا السلاح على الأمن والسلم الدوليين وعلى المجتمع المحيط بالمقاومة أو الدول المجاورة لها أو المنطقة والإقليم أو..

أو هكذا يروجون دائماً..

والحقيقة أن مشكلتهم ليست في السلاح..

وإنما مشكلتهم أصلاً مع المقاومة..

الإمارات بلد حليف قوي للكيان العبري..

لو قررت الغد ـ مثلاً ـ فض هذا التحالف والتحول فجأة إلى خندق المقاومة، لكانت أول تهمة ستوجه إليها هي: امتلاك وحيازة السلاح المتطور الذي زودتها به أصلاً أمريكا..

ولتم استهدافها بذريعة نزع هذا السلاح..

ولتم تصنيفها ككيان مارق وإرهابي و..

أليس هذا ما سيحصل فعلاً..؟

كذلك الأمر بالنسبة للسعودية ومصر والأردن والبحرين العظمى، أو أي دولة حليفة أخرى..

طيب..

لماذا اجتاح الكيان الصهيـ.. ـوني لبنان في 82..؟

أليس بدعوى نزع سلاح المقاومين الفلسطينيـ..ـين «الفتحاويين»، وإخراجهم من لبنان..؟

وما الذي اضطره للذهاب إلى تونس يوماً لإغتيال القيادي الفتحاوي الأبرز بعد «عرفات» خليل الوزير «أبو جهاد»..؟

أليس لأن هذا القائد «الفتحاوي» كان يحث على المقاومة ويدعو إلى ضرورة حمل السلاح..؟!

طيب..

لماذا لم يعد هذا الكيان يكترث لإولئك «الفتحاويين» أو يستهدفهم رغم تواجد قياداتهم وعناصرهم اليوم بالجوار منهم في الضفة الغربية..؟!

أليس لأنهم تخلوا عن المقاومة وألقوا السلاح جانباً..؟

وما الذي يجعله اليوم أصلاً لا يستهدف زعيم حركة «فتح» محمود عباس أو أحداً من كبار مساعديه..؟

أليس لأنه جرّم أعمال المقاومة، لدرجة أنه لم يتردد يوماً في وصف رجالها بأنهم «أولاد كلب»..؟!

لا تذهبوا بعيداً..

لماذا لم نسمع أمريكا والكيان قد طالبوا يوماً بنزع سلاح جماعة «انطوان لحد» الذين كانوا ينتشرون في جنوب لبنان قبل ظهور الحزب..؟!

ولماذا لم نسمع أصواتاً في لبنان في حينه قد استنكرت عليهم حمل السلاح، أو نادت بضرورة حصر السلاح على الدولة..؟

أليس لأنهم كانوا عملاء للكيان..؟!

وكان مصدر تسليحهم هو الكيان..؟!

يعني: العملية برمتها، ومن الأساس، لا علاقة لها لا بأمن ولا استقرار ولا سيادة ولا مصلحة أحد بقدر ما هي وسيلة خبيثة أولى من وسائل القوى الإستعمارية والمستكبرة لتدجين وترويض وإبتزاز وتفكيك الدول والشعوب من خلال ضربها بنفسها وقتل روح الثورة والمقاومة فيها..

فالسلاح هو ذراع المقاومة وركيزتها التي تقوم عليها، واستهداف هذا الذراع وهذه الركيزة بالذات يعني، في المحصلة، أن لا مقاومة..

ولا عزة.. ولا شمـوخ..

#جبهة_القواصم.

You might also like