(( الشعوب الإسلامية لا تقل سوء عن زعماءها )) تحت شعار الماسونية

 

 

إب نيوز 23 شعبان 1438هـ الموافق 2017م :- كثر الحديث والأخذ والرد والنقد والتوصيف عن حكام وزعامات الدول العربية والإسلامية جراء مواقفهم الخاضعة الذليلة المنكسرة المنهارة تجاة قضاياها الكبرى وأهمها قضية الهوية الدينية والمقدسات المغتصبة والأراضي المحتلة والثروات المنهوبة والشتات العام الذي اصابهم ، ولكن كان الإلتفات إلى شعوب هذه الدول نادرا تماما رغم أنهم الأساس وهم الباقون وهم من يصنع الدولة هذه لتصبح دولة ليحكمها هذا الحاكم وهذا الزعيم ، رغم أن الحكام أجمع لا يتجاوزون الآلاف (كحاكم وبطانته) والشعوب الإسلامية تعدادها يتجاوز المليار نسمة (ضمن الدول الإسلامية ) ، فهل يا ترى هذا الإنحطاط الذي نعيشه الآن والإنهيار يتحمل وزره وسببه ونتاجه الحكام هؤلاء وبطانتهم الذين تعدادهم لا يصل إلى أقل من 0.00001% من تعداد الشعوب الإسلامية كرقم لا يذكر ولا قيمة له أم يتحمله الرقم الذي يشكل ال 99.99999 والذي في علم الأعداد يكتب 100% ؟؟؟

وهل يا ترى عامل الإصلاح والتحسين والتعديل والتصحيح أيضا مسئولية من من الفئتين ؟؟

ووفقا لهذه المقاييس فإن الله العدل يوم القيامة كيف سيتعامل مع هذه الفئتين عندما يحكم بينهم ؟؟؟

من منطلق دستورية القرآن الكريم ومنهجيته وقانونه العظيم فإنه يجيب على كل هذه التساؤلات على ألسنتهم هم أنفسهم ، فيشرح شرحا واضحا في آيات بسيطة عماذا كان يجب على الإنسان أن يقوم به تجاة قيادة المنطقة الجغرافية التي تسير بها خارجا عن الصراط المستقيم الذي خطه الله لهم في القرآن وذلك كالتالي ((إذا لم تستطيع ان تقف في وجه هذا الحاكم الطاغية وتوقفه عند حده او حتى تثير السخط المجتمعي عليه فعليك أن تترك المنطقة هذه وتهاجر لمنطقة أخرى لتمارس نفس المسئوليات التي كان يجب عليك ان تقوم بها وأنت هناك )) فلا عذر للجميع على الإطلاق ومن لم يقم بذلك فهو (ظالم لنفسه) حيث قال عنهم الله (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم وجهنم وساءت مصيرا ) ، مأواهم جهنم رغم انهم لم ينفقوا المليارات ليشتروا أسلحة لقتل الإنسان اليمني والسوري والعراقي ، مأواهم جهنم رغم انهم لم يخططوا لإنشاء جماعات إرهابية داعشية ، مأواهم جهنم رغم أنهم لم ينفقوا ملايين الدولارات ليستقبلوا العدو الأول لله وللإسلام وللعروبة ، مأواهم جهنم رغم انهم لم يبيعوا الأراضي المقدسة وأرض فلسطين ، بل قام بهذه كلها حكامهم وهم عنهم ساكتون خانعون صاغرون ، والسبب انهم أي الشعوب نسفوا حكمة الله في أستخلاف الإنسان في الأرض ومكانته ومنزلته ومسئوليته التي يجب أن يقوم بها .

أيضا يشرح القانون القرآني أي وزر وظلم وأثم سيحمله هؤلاء الشعوب الخانعون الصامتون ، وزر لم يقوموا به هم ولم تقترفه أيديهم بل قام به حكامهم وحكوماتهم فقال تعالى (( ليحملوا اوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يظلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون)) نعم .. ساءت أوزار لم تقترفها ايديهم ولم تتمتع بها نفوسهم وأجسادهم بل تمتعت به جسود غيرهم لذا كان استياء عظيم من الله على هذه الفئة السيئة لانها خانعة صامتة .

يشرح ايضا الله سبحانه وتعالى كيف ستقوم نار جهنم بإيقاظ سبات هذه الشعوب فينتبهون أنهم كانوا في ضلالة وسيتسابقون ليتبرأوا من حكامهم ويرفضونهم ويرفضون قراراتهم الظالمة ،، ولكن في لحظة لا يفيد فيها اي شيء على الإطلاق ، بل تتساوى النار التي ستشوي أجسادهم وافئدتهم وتتساوى أمكنتهم في نار جهنم فوصف الله العظيم هذه الصورة في المشهد التالي (( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا )) – – – – – فيقولون متحسرين عن عصيانهم هذا وطاعتهم الخانعة لحكامهم ((وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ،،، ربنا آتهم ضعفين من العذاب وألعنهم لعنا كبيرا )) ….. فهل يا ترى سيفيد هؤلاء الضعفاء الجبناء الخانعون الساكتون عن الحق سواء آتى الله حكامهم ضعفين من العذاب اة ثلاثة اضعاف وهل سيخفف ذلك عنهم وعن تقلب وجوههم في النار شيئا !!!

مشهد آخر يصوره الله في حق هؤلاء الخانعين الصامتين الأذلة الضاغرين من الشعوب عندما يروا العذاب فيطلبون من الله ان يأتي بحكامهم هؤلاء الذين اضلوهم وأعموهم ليجعلوهم تحت اقدامهم ( وقال الذين كفروا ربنا ارنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين ) … من شدة غيظهم على الذين اضلوهم ولكن هل سينفعهم في شيء ان يدوسوهم بأقدامهم أم لم يدوسوهم بأقدامهم ؟؟؟ قد يعطيهم الله هؤلاء ليدوسوهم بأقدامهم ليريهم أي قيمة حقيقية لهؤلاء الذين كانوا يرهبونهم في الدنيا ويخشونهم ويقدسونهم وينظرون إليهم نظرة استعضام ، ثم بعد ذلك يتم كنسهم جميعا إلى نار جهنم خالدين فيها .

وهذا مشهد آخر يشرح كيف ستتمنى هذه الشعوب أن يجدوا ولو ثانية واحدة في الدنيا ليمارسوا ما كان يجب ان يمارسوه الآن ويتبرأون من قياداتهم الفاسدة الخانعة الذليلة العميلة الكافرة كفرا عمليا بالله وبالقرآن بعد ان ترى ان هؤلاء الملوك والزعماء تخلوا عنهم في ذلك المشهد رغم أنهم كانوا جيوشا لهم يحمون طغيانهم وتجبرهم وتكبرهم . (( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ) – – – – – (( فقال الذين اتبعوا لو ان لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم)) وماذا بعد الحسرة خذه ؟؟؟ بعدها (( وما هم خارجين من النار ))

لذا نصيحة لكل هؤلاء الشعوب في كل البلدان الإسلامية خاصة التي سيتسابق حكامهما لإفتراش جسدها سجادا ليدوس عليها عدو الله وعدوهم ترامب وايضا للشعوب الخليجية خاصة الشعب السعودي أن يقوموا بما لا يجعلهم يتندمون حسرة يوم القيامة ويتمنون أن يقومون به ولكن دون فائدة وذلك كالتالي :-

– أنتم الأكثرية والأغلبية والحكام قلة قليلة فأخرجوا للشارع أرفضوا اعمالهم وارفضوا خنوعهم وذلهم وعبثيتهم بالمال وسقوطهم تحت اقدام عدو الله وعدوكم … حتى لو كنت واحد وحيدا فلا تتردد لأنك ستظلم نفسك وتحمل وزر الكارثة التي قام بها حكامكم ومازالون يقومون بها .

– إذا وجدت في نفسيتك شيئا من الهوان والضعف فقعودك يعني رضاءك بذلك ولكن عليك ان تترك البلد الذي تجد نفسك مستضعفا فيه لبلد تأمن نفسك لتمارس تحركك الرافض لأعمال حكامك وبذلك ستكون قد خففت من اوزار كانت ستضاف فوقك من اوزار الحكام .

– تبرأ الآن منهم وأعلنهم صرخة مدوية عبر الإعلام ووسائله التي اصبحت في سهلة في يدك وأخرج للشارع وفي المسجد وفي السوق وفي عملك وفي كل مكان وقل (أنا بريء من حكامنا وبريء من اعمالهم وبريء من خضوعهم وذلهم وسفاهتهم براءة كاملة من اللحظة هذه حتى القى الله وقد تبرأت منهم ……. فستتمنى لحظة كهذه اللحظة ولن تجدها لانها اللحظة التي ستخفف عنك عذاب جهنم !!

– أجعل الملك والأمراء والحكام وقراراتهم وتوجهاتهم جميعا كلها تحت قدميك استصغرهم الآن قبل الغد ولا ترضاها ولا تجعل لهم طريقا في إضلالك حتى تلقى الله وأنت راضيا عن نفسك ولن تحتاج ان تقول ربنا ارنا الذين اضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت اقدامنا …

فلماذا لا تجعلهم الآن تحت قدميك وتتبرأ الآن منهم وتقارعهم وتقارع ظلمهم وتسعى لتحقيق الهدف الاسمى لحكمة أستخلافك في الأرض ،،، فالفرصة الآن في اوجها وذروتها خاصة مه زيارة #الشيطان_الأكبر للسعودية

(( فكلما كان الظلم متوهجا وفي قمته كلما كان الجهاد ضده عظيما ومرغوبا عند الله ))

وتذكروا قبل ان تنتهوا من قراءة نصيحتي هذه المشهد القرآني التالي وانت بينهم بارزا لله وبين يديه (( وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء )) – – – وسيكون ردهم عليكم كالتالي (( قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ما لنا من محيص )) – – – ليتصدر الشيطان المشهد كاملا ساخرا منكم واصفا للحدث كاملا (( وقال الشيطان لما قضي الامر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا ان دعوتكم فاستجبتم لي )) – – – – (( فلا تلوموني ولوموا أنفسكم )) .

 

بقلم

#د_يوسف_الحاضري

You might also like