صُــمودنا گــالجبالِ واستســلامنــا مُـــحــال !!

 

إب نيوز ٢٩ مارس
بـقـلــم/ إقـبـال جــمـال صــوفـان

حضورٌ جماهيريٌ حاشدٌ في ميدانِ السبعين وفي بقية المُحافظات الحرّة الأبية زخمٌ حماسٌ قوةٌ وصلابةٌ تمسّكٌ بالهويةِ اليمنية وتشبثٌ بالقضية الإيمانية إصرارٌ وعزيمةٌ صادقةً لنيلِ الحريّة وهمةً عاليةً تتجلّى في وجوهِ الحاضرين أيّ شعب يجارينا ؟! أيّ دولة تنافسنا ؟! هَتفّنا بالموتِ لأمريكا ولإسرائيل قُلنْاها بالصوت العالي لن نركعَ لن نخضعَ لن نستسلم أبداً وما الأربعة الأعوام الماضية إلا قاعدةً للصمودِ أربعين عاماً بل أربعُ مائة عام! فلا مجالَ لا مجالِ أبداً لهزيمتنا لأن دول العُدوان هي من بدأت بالحربِ ونَحنُ من سَيُنهيّها لأنها كما قال قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي:
” مــعركة الــنَّفــس الــطــويـــل”
ونَفسُنا طويلٌ بتضحياتِ شهداؤنا وبصبرِ جرحانا وثباتِ أسرانا .

اليوم هو يوماً ليس كباقي الأيام مضينا إلى ميدانِ السبعين خَلقنا سعادتنا من لا شيء وبحثنا عنها بين الأنقاض خَرجنا والبهجة مرسومة على مُحيّانا نُعلن الثبات نأبىَ التطبيع نرفض الإستعّباد نُرَفرفُ بالحرية ونؤكد على النصر وبهذا نكون قد أفشلنا مُخططات العدو وأذهبناها سُدىً قُدرتنا فائقة للتكيّف مع الظروف القاهرة نُعرفُ بالحكمةِ والإيمان نَتأقلمُ مع المحن ولا ندعها تنتصرُ علينا بل نواصلُ السيّر إلى الأمام ملأ الله قلوبنا بالرحمةِ والمحبة نكون للأعداء كالصخرةِ الجامدةِ بلا ماء ونكون لبعضنا البعض سواقي المودة واللطف نَمضِ في طريقنا بعزمٍ وجرأة نتجاهل التهويل والمبالغة نَخوض حرباً ضاريةً مع دول العُدوان ومرتزقتهِ فيا صهاينة العرب الحق سينتصرُ رُغماً عن أنوفكم الفوز لنا والخُسران لكم ، العِزّ لنا والذُل لكم، الشموخ لنا والإنبطاحُ لكم ، المجدُ لنا والزّوال لكم، الحُريّة لنا والعُبوديّة لكم ، الفخرُ لنا والإهانةٌ لكم، النور لنا والظلام لكم، النجاحُ لنا والفشل لكم ، الجَمُع لناوالفُرقة لكم، النصر لنا والهزيمة لكم نَحنُ بَذلنا أمولاً أجساداً أرواح فداءً لله وللوطن دفاعاً عن كرامتناِ وعزتنا وأرضنا ماضون بقول قائدنا :
“من يُريد أن يسلبَ منا حقنا في الحريةِ والإستقلال سنسلب روحه”

تخللَ الإحتفال باليوم الوطني للصمود قيام (13)شاباً بالبرعِ اليمني الشعبي الأصيل على منصةِ السبعين المقصوفة من قبلِ طائرات الحقد كان مشهداً لائقاً بنا كشعبٍ يمني حرّ مشهدًٌ لم تشبع عيني من التطلّع إليه مشهدٌ يُعبر عن حال اليمنيين بعد أربعة أعوام من القصف مشهدٌ رسم النظام وأجاد الفعل حفر الفخر والإعتزاز بالهوية الوطنية مشهدٌ وثّق التحدي الحقيقي ورّسخ العز الأبدي.

ٍإن الشعبَ اليمني شعباً كريماً عظيماً نقياً قوياً وفياً صابراً واعياً طاهراً طيباً قادراً جاهزاً مُتحمّلاً يُذبح من الوريد إلى الوريد شعبٌ يُقصف يومياً بقنابل مُحرّمة دولياً وبصواريخٍ فتاكةٍ بالصخورِ فمابالكم بالإنسان كيف ستُبَعِّثرُ جسدهُ أشلائاً ؟! شعبٌ تلقّى (رُبع مليون غارة )خلالَ أربعة أعوام و(5914)قُنبلة عنقودية وفسفورية و (6000)صاروخ لقصفٍ بحري لَكنَّهُ خرج ليؤكد على سيادةِ وطنا ًعادلا ًجمهوريًا ديمُقراطياً حرّاً أبياً وإذا كانت الصعوبات كبيرةً فهو أكبر بكثير كيف ذلك؟! إنهُ بتصنيع الطيران المُسيّر في ظلِ حصارٍ بري جوي بحري!! إنهُ بتطوير منظومات الصواريخ الباليستية إنهُ بِصُنع قنابل يدوية إنهُ بالنمو العسكري المُخيف لقوى الشر والفساد
إنهُ بقول السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي : ” أن العمقِ الجغرافي والبشري لليمنِ سيكون منطلقاً لإستعادة المناطقِ المُحتلة ”

كل الشكر والتقدير والإحترام لمن ساهم في إنجاح هذا اليوم الأسطوري المليوني التحية والسلام على اللجان الأمنية والتنظيمية كلٌ بإسمهِ وصفته التحية لمن حضر بجسدهِ التحية لمن حضر بروحهِ وسلامٌ على المجاهدين والمجاهدات في كل مكان وزمان لهم كُل الود والمحبة والوفاء

#اليوم _ الوطني _ للصمود
#أربعة _ أعوام _ من الصمود
#قادمون_في_العام_الخامس

You might also like