عملية الـ بقيق وضعت أمريكا تحت الأمر الواقع؟!

إب نيوز ١٤ سبتمبر
زيد البعوه
بمعنى:-
انه اذا كانت امريكا تحاول ان تغطي منشآت شركة ارامكو السعودية بمظلة سياسية مشحونة بالمكر والخداع تحت عنوان حوار ومباحثات سلام فهي واهمة في تحقيق ذلك خصوصاً بعد فشل منظوماتها الدفاعية في التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية
الجميع يدرك ان المتضرر الأكبر من استهداف المنشآت النفطية السعودية هي الولايات المتحدة الأمريكية وان كل حراك سياسي تقوم به امريكا كيفما كان نوعه باسم السلام انما هو من اجل حماية مصالحها
امريكا تحصل على مليارات الدولارات من آل سعود وقد صرح ترامب بذلك اكثر من مرة والمصدر هي شركة ارامكو واستهداف منشآتها في ينبع وحقل الشيبة والبقيق والخريص من قبل الطائرات المسيرة اليمنية هو استهداف مباشر لمصالح امريكا ومصادر ثروتها الاقتصادية
واذا كانت امريكا تناور وتراوغ وتصرح بين الفينة والأخرى تصريحات متفاوته بشأن العدوان والسلام في اليمن فهي تشهد على مدى الموقع الذي تتربع عليه وهو قيادة تحالف العدوان على اليمن وفي نفس الوقت تثبت انها تخشى على مصالحها فقط ولا يهمها امر آل سعود
امريكا اليوم عليها ان تعلم ان مصالحها مهددة بالانقراض مادام العدوان مستمراً لأن السعودية لا تملك سوى المال الذي تجنيه من المشتقات النفطية واذا استمرت الطائرات اليمنية في استهداف مصافي شركة ارامكو فالسعودية على حافة الهاوية ومصالح امريكا على حافة الانهيار
امامهم خيار واحد هو وقف العدوان على اليمن وفك الحصار مالم فإن الضربات والعمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية ستستمر في الضغط في هذا الاتجاه حتى يتحقق السلام
وعلى امريكا ان تصحح نواياها وان تحسب حسابها لأن اي محاولة سلبية لن تكون لمصلحتها وعرقلة عملية السلام والمماطلة والتسويف والتطويل تحت عنوان تنفيذ اتفاق السويد هو مضيعة للوقت ولن يخدم اهداف امريكا
اما ابطال القوات المسلحة فقد حسموا امرهم وهم يعرفون ما هي وسائل الضغط الحقيقية التي بأيديهم وبإمكانهم استخدامها وما حصل ليس الا البداية
ومن يتوكل على الله فهو حسبه

You might also like