أربعينية الإمام الحسين عليه السلام .

 

إب نيوز ٣ أكتوبر

بقلم /هشام عبد القادر

اعظم أنتصار بالواقع هو النظره بعين الكل للكل النظرة بعين الله الشاملة التي يحملها الانسان الكامل ..

لا يوجد بالكون إنسان دارة عينه الى الكون كله ونادى الا هل من ناصر ينصرني وليس من الضعف إنما رسالة من القوة التي يحملها وترجم ايات الله إن تنصروا الله ينصركم والله ليس ضعيفا يحتاج للنصرة .. إنما إن تنصر المظلوم ينصركم الله … واعظم انسان اكتمل لديه عدد اكثر من ثلاثة وسبعون مخلص ليس يساويهم شئ .. وجميع الأنبياء عليهم السلام

من أولهم الى أخرهم لم يكتمل عدد المخلصين بهذا العدد

بداية من نوح عليه السلام دعاء قومه الف الا خمسون سنه ما أزدادوا الا نفورا وعتوا

وايضا موسى عليه السلام اختار سبعون يخلفوه مع اخيه هارون عليه السلام انقلبوا يعبدون العجل وكذالك بامة عيسى عليه السلام .. الحوارييون اثناعشر فقط

وكذالك سيدنا محمد صلواة الله عليه واله انقلبوا على اعقابهم

الى اليوم وهذا الانقلاب حاصل

لكن العدد حاز القوة العددية هو الامام الحسين عليه السلام

ما فوق السبعون مخلص فهذا الرقم حطم كل المقاييس العددية ..

وتخلدة كربلاء ولم تمت ولم يموت الحسين عليه السلام بل هو حي واحد بالعدد الذي لم يموت تخلدت سيرته وروحه وقضيته الى الابد
هناك من يقول نغالي رد بسيط

فو الله لن تمحو ذكرنا ولن تميتوا وحينا

فلن يموت وحيهم قسم السيدة زينب عليها السلام باقي الى الابد

وهذه المعاني صادقة

فالعشق للحسين عليه السلام اصبح يحيير العقول ما الذي جعله باقي الى يوم القيامة

ذهبت الملوك والقياصرة والزعماء وجميع البشر ذهبوا وهو باقي وحيدا منفردا مع القوة العددية فكان هو العدد الاول والاخر الذي حصل على عزة الله بان يمثل البقاء

فلا يوجد الى اليوم من يشبع الارواح والبطون الجائعة سوى قضية كربلاء المقدسة

فهذا البقاء باشباع الروح والجسد وايقاض الشعوب وصحوتها لم تاتي من احد سوى من السر الباقي الى الابد
فلا يتبختر احد ولا يتكبر ولا يحمل الاناء فالذي يحمل الاناء هو ابليس
والذي يحمل صفاة الله ورسوله هو الانسان الكامل

لم يحمل صفة الكل الا الامام الحسين عليه السلام عينه باقية بالنظر بعين الرحمة للامة لم يميز بين ابيض او سود ولا بين عربي وغير عربي ولا بين مسلم وغير مسلم ولابين قوي وضعيف

حملت سفينة كربلاء من مختلف الفئات والطبقات
الابيض والأسود القوي والضعيف
العليل والصحيح المتزوج والعازب

الطفل والشيخ الكبير
الغني والفقير

الارملة والمتزوجة

القادم على زواج والمتزوج

المسيحي والمسلم

العالم والعبد وكذالك لم يكن عبدا انما حر

لانه لا يوجد جاهل معه انما كلهم علماء لانهم حملوا رسالة الاخلاص
التائب والمخلص

وافضل ما نتعلمه هي رسالة كونوا احرار بدنياكم

والحرية حملها التائب من الذنب المتراجع عن ذنبه فكان هو الحر ابن الحر

نسئل الله الحرية والرجعة اليه

فهذا العدد هو الذي انتصر بالوجود وجعل ارض المحشر هي كربلاء …. ..

وحمل اسمى معنى هو رفض الظلم والمستكبرين ….

فمعاني الكفر بالجبت والطاغوة لم يحملها بجد الا القوة العددية الكربلائية ..

فلا يوجد منافس بالكون كله ان يحصل على عدد من المخلصين الا من بيده تشرق الارض بنور ربها والفضل الاول للقوة العددية الاولى الازلية منذوا الازل والابدية التي ليس قبلها قبل ولا بعدها بعد

انه الرقم ابو تسعة قبل التسعة صفر وبعد التسعة صفر والصفر قبل الواحد والصفر بعد الواحد منذوا بداية الخلق على العدد تسعة

فهذا هو واحد مع الصفر شئ وبدون واحد لا شئ فلم يفهم احد ماهيته لانه شئ ولا شئ وليس كمثله شئ

اتصل بالله الذي لا يدركه شئ

You might also like