محاربة الفساد والمفسدين رسميا وشعبيا .

 

إب نيوز ١١ نوفمبر

عبد الملك سفيان

محاربة الفساد والمفسدين رسميا وشعبيا واجب اخلاقي وطني انساني وديني،وعلى الاخيار التعاون الحثيث المخلص مع القياده السياسيه في مواجهته واجتثاثه

الصراع بين الخير والشر مستمر،سواء على مستوى الفردمع نفسه اوعلى مستوى الافراد والجماعات وفي المجتمع وفي الدول ،بين الاخيار والاشرار.
والاخيار هم من تغلب عندهم النزعه الاخلاقيه العمليه لفعل الخير والفضيله ويتجلى ذلك في سلوكهم الاخلاقي،بينماالاشرار هم من تغلب لديهم النزعه اللااخلاقيه لفعل الشر والرذيله ويتجلى ذلك في سلوكهم الاجتماعي العدواني الاجرامي ضد الاخرين ،
ويؤدي وجود المفسدين وفسادهم الاخلاقي السياسي والاداري والتجاري والمالي الى انهيار الدوله والى تدمير القيم الاخلاقيه الانسانيه والدينيه للفرد والمجتمع وايصال الاوضاع الاجتماعيه الى حياة البؤس والى الفقروالذل والمهانه وضنك العيش.
ويشكل وجود الفساد والفاسدين في البلد ذريعه لتدخل القوى الاستعماريه الصهيونيه الوهابيه،و هي التي من تغذيه،لنشر الفوضى والخراب في البلاد واسقاط الدول.
ومن العوامل المؤديه الى وجود وانتشار المفسدين والفساد،ضعف الاداره والتراخي في تطبيق مبداء الثواب والعقاب على من يستحقه،حيث من أمن العقوبه أساء الادب والسلوك ،ولتنامي غول المفسدين والفساد وتوحشه،ولضعف الضميرالاخلاقي، الجمعي والفردي.
ونجاح محاربة المفسدين والفساد،يشبه بتنظيف البيت إبتداءمن أعلى الدرج نزولاالى اسفلها.
والفساد متعدد الانواع والمضاهروالصور،ومنها مايلي:-
1.الجشع والاستغلال والاحتيال :،ويضهرذلك كمايلي:
أ.في المجال التجاري،وذلك بأن يتقاضى التاجرثمنا باهضا مرتفعالسلعته وبضاعته التجاريه التي يشتريها منه المواطنين وجني ارباح كبيره لامشروعه من بيعها،حيث وبعض من التجار ينظر ون الى بني الانسان فقط بإعتبارهم حيوانات مستهلكه لبضائعهم ولايعنيهم مراعاة الجانب الانساني في شيءوهم مستعد ين لأن يبيعوا أي شيء وكل شيء من اجل الربح المالي وتكديس الاموال.
ب.رفع قيمة بيع الاراضي والبيوت مما يؤدي الى حرمان الكثير من العيش في كرامه.
ج.رفع الايجارات الشهريه للبيوت والشقق والمحلات التجاريه ، بمالايستطيع تحملها ودفعها المواطنين، وإخراج المستأجر وطرده.
د.تزوير الوثائق والاوراق والتوقيعات والاختام بغرض الحصول على مصالح ماديه،غيرمستحقه وغير مشروعه.
ه.استغلال الظروف الاضطراريه في سبيل الحصول على ارباح عاليه وحقوق غير مشروعه كما يفعل بعض التجار في بيع المواد الغذائيه والملابس في بعض الظروف و المناسبات، اوكما يفعل بعض اصحاب محطات بيع البترول والديزل والغاز،وكماويفعل سائقي الباصات والسيارات الاجره.
2.الرشوه:وتشمل الآتي:
أ.تقديم الراشي الى المرتشي،المال اوالعقاراوالهدايا،حتى تتوطد العلاقه بينهما ويقضي المرتشي حاجة الراشي.
ب.الرشوه الخدميه،وفيها يقدم الراشي خدمه للمرتشي في سبيل خدمه سيقدمها المرتشي للراشي لاحقا.
ج.الرشوه اللاإخلاقيه التي تثلم الشرف والكرامه،نظير قضاء مصلحه.
د.رشوة الارهاب المعنوي،ويكون فيها الراشي صاحب سلطه وجاه ونفوذ وسطوه بينما المرتشي يكون في وضع ادنى وظيفيا واجتماعيا،وتكون الرشوه هنا عباره عن إبدا رضاء صاحب السلطه والنفوذ نحو ذلك الشخص الموظف اوعطفه عليه اوالعفوعنه عماقد ارتكبه من خطاء يستحق العقاب عليه،اوتخويفه وابتزازه.
ه.الرشوه النفسيه،ويتمثل ذلك في المجامله والتبجيل والتفخيم بالكلام المنمق والالقاب الرفيعه ذات الوقع المؤثر الطيب في نفس صاحب السلطه والنفوذ.،في سبيل الحصول على مصلحه غيرمستحقه.
3.السطووالسرقه لأموال الشعب،وذلك عندما يقوم اصحاب السطوه والجاه والنفوذ والسلطه والهيمنه في الدوله والمحتمع بنهب اراضي
الدوله والمواطنين، وسرقة الايرادات الماليه للدوله وكذا سرقة المخصصات الماليه الخاصه لاقامت المشاريع الخدميه للشعب.
4.القيام خيانة الدين والوطن والشعب ،بالارتماء في احضان المعتدين ومشاركتهم العدوان على الشعب والوطن وقتل ابنائه وتدمير ممتلكاته وسرقة ونهب خيراته.
5.هدر الحقوق وإهمال الواجبات الاداريه الوظيفيه،ويتضمن ذلك عدة جوانب منها:
أ.اهدار وضياع حقوق الغير الماديه والمعنويه.
والاستيلاء عليها.
ب.طلب الرشوه لانجاز مطالب الناس وحل قضاياهم اواهمالها.
ج.الهروب من مقر ات العمل خلال الدوام الرسمي وكثرة الغياب .
د. التباطؤ في انجاز الاعمال والتسويف والمماطله في خدمة الناس والتلاعب بهم.وبقضاياهم
ه .الاهتمام في حل قضايا الاقرباء والاصدقاء واصحاب الوساطات، وقضاء مصالحهم وحاجاتهم،بينما اتخاذ موقف التلكؤ والاهمال في النظر الى قضايا غيرهم من الناس.
و.حدوث حالات الاهمال والابتزاز للمرضى وخاصه حالات الاسعاف المرضيه،واجراء الفحوصات الطبيه والعمليات الحراحيه للمرضى وابتزازهم التكاليف الماليه الباهضه وذلك من قبل بعض الاطباء والممرضين في بعض المستشفيات العامه والخاصه والعيادات ،وبذلك تحول الاطباء من ملائكة الرحمه الى تجاروشياطين القسوه على المرضى.
ز.حدوث حالات الاهمال والابتزاز لقضايا الناس ومشاكلهم وخاصه الجنائيه منها،في بعض المحاكم من بعض القضاه،وبطئ البت فيها.
6.تحويل الممتلكات العامه الى ممتلكات خاصه من قبل اصحاب السطوه والسلطه والنفوذ.
7.الحصول على المناصب والوظائف بدون الاعتماد على مبداء الكفائه والجداره المهنيه والاخلاقيه.
والفسادوالمفسدين،قديمالوجود في بلادنا منذ عهد الانظمه السياسيه .السابقه التي سلكته و عاشت منه وعليه وله.
وماقد ساعد على وجود واستمرار الفسادوالمفسدين في بلادنا، هوالحرب العدوانيه القذره الشامله الكونيه الوحشيه والحصار ،المستمره،التي يشنها على بلادنا تحالف الاستعمارالصهيوني الوهابي وعملائهم ومروتزقتهم خونة الدين والوطن والشعب، منذ خمس سنوات وانشغال القياده الثوريه والسياسيه وجماهير الشعب اليمني والجيش واللجان الشعببه في مواجهة هذا العدوان الظالمالآثم والدفاع عن الدين و الوطن والكرامه والسياده والاستقلال.

You might also like