وتبقى معاناة الطفولة في اليمن معاناة من نوع آخر.

 

إب نيوز ٢١ نوفمبر

بقلم /أم الحسن أبوطالب

ويمر العام الرابع لاحتفال العالم أجمع بيوم الطفولة العالمي وأطفال اليمن لايزالون تحت القصف والحصار.

كل تلك المآسي والأهوال التي يعاني منها شعب اليمن بأكمله كان لأطفاله نصيب الأسد منها فهم يعانون أيما معاناة في ظل حرب كونية لم تراعَ فيهم إلاًّ ولا ذمة .

استهدافٌ مباشر للطفولة بمعناها الكبير والغير محدود فتحالف العدوان لم يستهدف الطفل في اليمن فقط وإن كان قد أسرف في ذلك إلا أنه سعى جاهداً إلى استهداف كل ما يرتبط بالطفولة أو يتصل بها.
فخلف كل ورقة من أوراق حربه على الشعب اليمني كانت الآثار السوداوية تصب في منحى تأثيرها السلبي على مستقبل الطفولة في اليمن.

حرمان من أبسط الحقوق التي تعتبر مقوماً رئيسياً من مقومات الحياة الأساسية كالمأكل الصحي المتوازن والماء النظيف وحق الصحة والتعليم.

معاناة فاقت حد وصف الخيال لها فمع كل ذلك الحرمان هناك مآسي أخرى كثيرة لا مجال لحصرها في مقال واحد.

إن كل مأساة يعاني منها أطفال اليمن صمت عنها ضمير إنسانية العالم بل وأغمض عينيه أمام كل المجازر التي ترتكب بحق الطفولة في اليمن وكأنهم أطفال من عالم آخر لا يحق لهم التمتع بأي حقوق كما بقية الأطفال في العالم.

لايكفي فقط أن يعلم العالم أجمع مأساة الطفولة في اليمن فالكثير بات اليوم يعلم من هو الطفل اليمني ومايعانية لكن ذلك لم يحرك ساكناً للآن لإنقاذ مايمكن إنقاذه.

فهل سيصبح أطفال اليمن وطفولتهم المذبوحة من الوريد الى الوريد محطة يقف عندها كل من يدعون الإنسانية ويتشدقون بحقوق الطفولة ويهتفون بها ؟
هل سيتحركون بجدية ٍفي إطار رفع الحصار وإيقاف الحرب على اليمن كشعبٍ بأكمله وعلى الطفولة فيه بشكل خاص أم أن العالم المنافق سيستمر بصمته المخزي مقابل مصالحه الشخصية وبعض أموال الذهب الأسود؟!

You might also like