العُظَماء .

إب نيوز ١٩ يناير

 كتبتْ/رقية الحيفي

 بإسم رب الشهداء أنسج الحروف التي لن توازي مقامكم..
يتلعثم اللسان يجف المداد يعجز البنان تتواضع الأقلام خجلاً أمام عظمتكم وعطائكم اللامحدود

فكيف أكتب؟وماذا أكتب؟

تقف الكلمات حائرة كيَفَ لها أن تصّفَ أهل السماء؟..
فهم كالبدر أضاءوا لنا الطريق فسادنا العز وارتفع اللواء وتوجوا الأقلام بحكاياهم سطروا بعطائهم ودمائهم صفحات التاريخ  فزادوه لمعةً وبريقاً.

 هم من استناروا بمنهج الهادي وبالله استجاروا واعتصموا..

هم من صرخوا بوجه الظلم والاستعباد  صرخةً علوية..

هم من رسموا الحياة بألوان زاهية الوان طيفهم الذي أرادوه لنا..

لون الحرية -لون الكرامة-لون العزة- لون التضحية والفداء – لون الابتهاج والسرور – لون الاقتداء والولاية -لون الانتصار.

أمطرت دماؤكم الزكية بأرضنا حتى ارتوت فاحييتم بدمائكم جيلاً جديداً جيلاً حمل في وريده دم شهيد ثائر..

أثبتم أن الشهادة في سبيل الله أسمى معاني التضحية والفداء والعطاء وبها تتحقق السعادة الأبدية والحياة السرمدية..

هاقد جُعلت لكم أيام يتذكرها العالم،
أيام تتجلى فيها بطولاتكم ومعالمكم ودروسكم..
 فأنتم كمحطة نتوقف فيها لنتزود منكم الروحية ذاتها العطاء والبذل للمضي على خطاكم ودربكم
ووسام جهادكم، أصبح لنا رمزاً قويا ودافعاً لأن نعمل كما عملتم  

علوتم فما لرفعتكم انتهاء وطبتم وطاب لنا فيكم الثناء..
يامن انحنيتم لله سينحني لكم العالم إقبالاً وإجلالا..
ف لله دركم ياشهداء عقيدة سمحاء فبكم العلياء تزهو
وكم يشدوا بسيرتكم الأحياء

ف إليكم العهد الاوفى منا أن نبقى المناصرون لدين الله كما فعلتم فلقد علوتم في الحياه والممات لحقاً.

أنتم إحدى المعجزات في سبيل الله أعطيتم فبارك الباري عطاياكم

فسلام على من علمونا الصبر والجهاد
سلام على من أنعشوا الاسلام بالدين والهدى
سلام على من حققوا بالنزف مخطوطة الولاء
وسلام على من غادرونا الى العُلا…

عليكم من الله أزكى السلام

 

You might also like