ترتيبات لإقامة قواعد عسكريّة صهيو أمريكية في باب المندب،  وصنعاء تحذر من الاقتراب من السيادة البحرية

إب نيوز ٢٢ جمادي الأولى _ متابعات /تقارير

مشاريع استيطانية توسعية عدوانية صهيو أمريكية بريطانية للسيطرة على موانئ اليمن وسواحله وجزره، ونهب ثرواته النفطية والغازية عن طريق دويلة الإمارات التي تواصل ممارستها الإجرامية في المحافظات الجنوبية المحتلة في محاولة منها لطمس المعالم ونهب الأثار والأشجار وتهجير السكان وتجريف وطمس الهوية اليمنية.
مخططات إماراتية صهيو أمريكية
وفي هذا الإطار كشف ناشطون عن مخططات إماراتية – صهيونية لإقامة قواعد عسكرية ونزول خبراء من الكيان الصهيوني وضباط إماراتيين الى اليمن، موضحين أن الداعري وافق على إقامة أربع قواعد عسكريّة أجنبية ونزول خبراء من الكيان الصهيوني وضباط إماراتيين فيها.
وحسب الاتفاق فإنه يجري الترتيب لإقامة قواعد عسكرية ونزول خبراء من الكيان الصهيوني وضباط إماراتيين”، حيث سيتم بناء القاعدة الأولى في الساحل الغربي وباب المندب، بحماية المرتزق  طارق صالح وشقيقه عمار و القاعدة الثانية بين عدن وأبين، بحماية القيادي السابق في تنظيم ” القاعدة “عبداللطيف السيد والقاعدة الثالثة في ساحل شبوة ومناطق النفط، بحماية مليشيات ” العمالقة” والقاعدة الرابعة في المهرة، بحماية المرتزق محسن مرصع وهناك قاعدة في سقطرى.
وكان قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أشار في خطابات عدة، إلى أن الأعداء يريدون أن يكون بلدا محتلا وأن يأتي الامريكي ويضع فيه القواعد العسكرية أينما يريد و في أهم المناطق الاستراتيجية ، كما يريدون أن يتحكموا في الوضع السياسي من مستوى تعيين رئيس إلى مدير عام وأن ينهبون الثروات وهذا ما لا يمكن أن نقبل به.
وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله محمد البخيتي، في حديثٍ سابق لقناة الميادين، إنّ الاتفاق الأمني بين الإمارات وحكومة المرتزقة في عدن هو “اتفاق غير شرعي” وأن صنعاء “لن تقف مكتوفة اليدين أمام أي تصعيد ينجم عن الاتفاق بين الإمارات وحكومة عدن”، مشيراً إلى أنها تنظر إلى “أي تحرك إماراتي على أنه تحرك إسرائيلي”..
واتهم عضو المكتب السياسي لانصار الله علي القحوم، في تغريدة له على تويتر دولة الامارات بممارسة توجهات عدوانية جديدة تجاه اليمن. معتبرا تلك التوجهات استمرار في العدوان. مضيفاً: أن ما يلاحظ من تحركات تندرج في هذا الإتجاه، وما إعلان الإمارات عن اتفاقيات عسكرية وأمنية مع عملائهم المرتزقة إلا توجه معلن للاستمرار في العدوان وبتكتيك ووجه جديد بغية تحقق مؤامراتهم الشيطانية. مشيرا إلى أن مؤامرات العدوان ورهاناتهم فاشلة لا محالة وغير مقبولة ومصيرها الفشل والخسران.
وفد مخابراتي بريطاني صهيوني في سقطرى
وكشفت وثائق رسمية مسربة عن استضافة الإمارات لوفد مخابراتي صهيوني بريطاني في أرخبيل جزيرة سقطرى اليمنية، الأمر الذي يؤكد الأطماع الصهيو أمريكية البريطانية عبر أداة الاحتلال الإماراتي للسيطرة على مضيق باب المندب، الذي يعد أحد أهم الممرات التجارية البحرية العالمية.
وفي ذات السياق دفعت أمريكا والكيان الصهيوني، بإيعاز من دول الخليج، بالقوات البحرية المصرية إلى واجهة العمليات العسكرية وقيادة قوة ما يسمى “المهام المشتركة 153″، في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن الخاضع للسيادة اليمنية، تحت مسمى مكافحة الإرهاب والتهريب والتصدي للأنشطة غير المشروعة.
أولوية المرحلة المقبلة
وأكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن “مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة”.
وأوضح أن القوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات التي تضمن التعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو المساس بالسيادة الوطنية أو الاقتراب من السيادة البحرية. محذراً قوى العدوان بالقول: “لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار وقد أعذر من أنذر”.
ويرى مراقبون أن شماعة الإرهاب هي الغطاء الجيد الذي تسعى من خلاله الإدارة الأمريكية وحلفاؤها الغربيين والخليجيين لخلق مبرر لوجودها في جزر وموانئ ومنابع النفط اليمنية وإنشاء قواعد عسكرية لها من أجل تحقيق أجندات الاستيلاء على النفط والغاز.
هروب من الملاحقة القانونية
وبحسب المراقبين، فإن أبوظبي تسعى من خلال الاتفاق الأخير مع أدواتها المحليين في اليمن للتنصل عن مسؤولياتها الأخلاقية والهروب من المساءلة والملاحقة القانونية عن جرائم الحرب التي ارتكبت بحق اليمنيين وجرائم القتل والاغتصاب والتعذيب في سجونها السرية في المحافظات الجنوبية طوال ثمان سنوات.
مخطط غربي صهيوني
ووفق المراقبين، فإنّ الإمارات هي أقل من أن تصبح دولة محتلة، وما كان لها أن تحتل الموانئ والجزر اليمنية لولا الدعم الذي تقدمه لها دول الغرب وكيان العدو الصهيوني، بمعنى أنّ مشروع احتلال الجزر والسواحل اليمنية هو مشروع غربي صهيوني والإمارات ليست إلا أداة تمارس دورها الوظيفي الذي رسمته لها هذه القوى.
ختاماً
على قوى العدوان الصهيو أمريكي السعودي الإماراتي أن تعي جيداً، وأن تستوعب الدروس فيما مضى، فاليمن عصية على الغزاة وخيارات القوات المسلحة اليمنية مفتوحة لممارسة السيادة الكاملة على اقليمها المائي والجوي والبري، وقد أعذر من أنذر.«وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ

You might also like