نزيف جروحٍ تتوالى والألم واحد!!

إب نيوز ٢ سبتمبر

صالحة الشريف.

تمضي الحياة ويمضي الناس مِنْ حولك منَهم مَنَ يرسم فِي كِيانك بصمة تُساعدكَ لمستقبل زاهر.. ومنْهم منَ ينحت بصمتهُ بخنجر مسموم لتظلل عالمك بالسواد؛ أختلفت المذاهب، وكُلًّ منْهم يعمل بِمعدنه وأصله!

نحبهم ونضحي مِنْ أجلهم..
نفكر بِهم قبل تفكيرنا بأنفسنا.. ولا ننتظر المُقابل ولكنهُ..
يأتينا سريعًا دون حسبان، كلّمة تقولها ألسنتهم لتبق في قلوبنا مُستقرةً.. ماذا تُريد مِنا؟!
تنصح، تُساعد، تقوم، توجه من قلبًا مُحبّ وخوف وأهتمام، قد تراه في عيونهم غيرةً وحسد وتفسرهُ مبادئهم (التدخل فيما لا يعنينا)..

تتفانى في عملها وتخلص فتراها تُحادث زميلتها فيما يخص المصلحة العامة فتساعد هذا وترشد ذاك بحدود الأدب والحشمة ونرى أبسط ما يُقال عنها عفوًا لا نستطيع البوح بِها فقد يحجبها مقص رقابة السنتنا عن البوح بِها.. تراها كالبوح عيونهم تترصد الزلات وتحصي الهفوات وتتفنن ألسنتهم بنشر الشائعات..

يربون.. يُعلمون.. يهزؤن، ويشقون يتفانون فِي العطاء وفِي النهاية مصيرهم دار أو عقوق وقد نسوا قول الله تعالى{ وبالولدين إحسانا} ، وأنَّ التقصير بِحقهم مِن شأنهُ محق البركة من المال والأهل والنفس، وقد غاب عن أذهانهم أنَّ الدُنيا سلف ودين (فكما تُدين تُدان)..

ضيقة.. كوابيس.. مشاكل.. سوء حظ.. تعثر مُستمر.. يبحثون عن الأسباب وهي في الحقيقة في نفوسهم ونتائج أعمالهم وبقوله تعالى: {فمن أعرض عن ذكري فإنَّ لهُ معيشة ضنكا} ، إنَّ ضماد جميع تلك الجروح النازفة هو أن تجعل الله نصب عينيك في كُلّ عمل ولتعلم أنَّهُ يراك ويعلّم سريرتك عِندها سيتوقف نزيف جروحك وستنبت حولهُ وردةً تُروى بِماء الذي قد كُتب لك.

. ْ

You might also like