في ذكرى النكسة..!
إب نيوز ٥يونيو
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي
تسأل عن «هيفاء وهبي»،
فيعطونك أدق التفاصيل عنها..
حتى نوعية وماركة حذاءها ـ أصانكم الله..
وتسأل عن نكسة حزيران..
أو حرب النكبة..
أو وعد بلفور..
أو معاهدة سياكس ـ بيكو..
أو.. أو..
فلا يجيبك إلا ما رحم ربي..
يعني: حالة انفصال شبه تام وغريب عن الواقع وعن هموم وقضـايا الأمة تعيشه الأمة اليوم..
ومن ينسى نكسة حزيران، أو نكبة 48، أو وعد بلفور، أو معاهدة سايكس ـ بيكو أو..، من السهل عليه جداً، بالطبع، أن ينسى غداً غزة والقدس والمسجد الأقصى..
من السهل عليه أن ينشغل اليوم عن ما يجري في غزة والقدس والمسجد الأقصى..
يعني: اليهود، وإلى اليوم، لم ينسوا لنا يوم خيبر، ونحن سرعان ما نسينا أحداث وانكسارات وهزائم لم يمض على أولها سوى مائة سنة ونيف فقط..!
لم ينسوا يوم «السبي البابلي» وما فعله بهم «نبوخذ نصر» قبـل أكثر من ألفي عام..
فما بالكم بأحداث وقعت بالأمس القريب ..
فقط اسألوهـم..
اسألوهم، مثلاً، عن (الهولوكوست) أو المحرقة التي، وعلى كثر ما يثار حولها من شكوك، لم يمض على وقوعها أكثر من تسعة عقود تقريباً..
اسألوا الأطفال منهم..
واسألوا النشء والشباب والشيوخ، ثم انظروا:
هل نسوها للألمان..؟
وهل غفروا لهـم ذلك..؟
مستحيل..
فلماذا هـم لا ينسون..؟
وننسى نحن..؟
لماذا هم لا ينسون انتكاساتهم وانكساراتهم ونكباتهم ونكساتهم وآلامهم وأحزانهم..؟
وننسى نحن..؟
وهل مثل نكسة حزيران يمكن أن تنسى..؟
هل مثل نكبة 48 يمكن أن تنسى..؟
هل مثل مذابح دير ياسين وصبرا وشاتيلا يمكن أن تنسى..؟
هل مثل غزة اليوم تنسى..؟!
هل تعلمون ما هو أكبر نجاح حققه اليهود..؟
أنهم استطاعوا أن يفصلونا كثيراً عن واقعنا وعن هويتنا وثقافتنا وقضايانا العربية والإسلامية؛ للدرجة التي أصبح فيها اليوم لون فستان «هيفاء وهبي» وربطة حذاء «ميسي» أو «كريستيانو» هو قضيتنا المركزية الأولى..!
وغني يا «انشراح»..
وارقصي يا «بنت وهبي»..
والعب يا «ميسي»..
ويا «غزة» لك اللـه..
#جبهة_القواصم