من مميزات الهجمات الإيرانية، الداخل الإسرائيلي جزء من المواجهة…!!

إب نيوز ٢١ يونيو

غيث العبيدي

منذ الهجوم الإسرائيلي الأول على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يواصل الحرس الثوري المقدس، شن المزيد من الهجمات الصاروخية على مختلف المدن الإسرائيلية، بما فيها تل أبيب وحيفا وما بعد حيفا، وسط عجز شبه تام ”للقبة الحديدية وثاد ومقلاع داوود“ على أعتبار أنها من الطرازات المتقدمة، وفخر الصناعات العسكرية الإسرائيلية والأمريكية، والتي وصفها بعض الخبراء العسكريين ”الغربيين والأسرائيليين “ بأنها أنظمة دفاع متنقلة، وتعمل في جميع الأحوال، وتحت كل الظروف، للدفاع عن الأهداف الأرضية والبحرية والجوية في الكيان الصهيوني، لتعطيل فعالية الصواريخ الإيرانية.

وما ينبغي ذكره والإشارة إليه، وحتى لا تكون هناك فكرة مكرره، ومن باب تحديث المقال، فأن ”القبة الحديدية“ صنعت بأموال عراقية نتيجة التعويضات التي دفعها المقبور ”صدام حسين“ عن خدمات ال «39»صاروخ التي أطلقها على الكيان الصهيوني والبالغ قيمتها 72 مليون دولار أمريكي، علمآ أن لجنة التعويضات المنبثقة من توصيات الأمم المتحدة أقرت بذلك، وهذه المعلومة أقدمها على طبق من ذهب لجماعات أضرب الظالمين بالظالمين، وجمهور المسرحية، وأجيال المخنثين، والمصابين بأعراض الانوثه، ومزدوجي الميول الجنسية، والباحثين عن الرفاهية، وجماعات الحياد، والمنطقة الرمادية، كل هؤلاء كانوا ولا زالوا يتفاخرون بصدام ونظام البعث البائد، ويتباهون بمسرحية ال «39» صاروخ الصدامية، وحتى لا يجهلو هذا الحديث، عليهم أن يفككوا شيفرة الخيانة العظمى التي كان يمارسها المقبور صدام لصالح الصهاينة.

عودة على بدأ…

إن أهم ما يميز الهجمات الصاروخية الإيرانية أنها جعلت الداخل الأسرائيلي جزء من المواجهة، بعد أن أستطاعت إختراق الدفاعات الجوية، وسيطرت على سماء الكيان الصهيوني طولآ بعرض، فتشابهت الأوقات لديهم، هجمات في أوقات مختلفة من الليل، وأخرى مختلفة الاوقات في النهار، فلا يستطيعون معها التقاط أنفاسهم، أو الاستعداد لهجمات جديدة، فأصبح الصهاينة على يقين تام بأنه لايوجد نظام دفاعي مهما كان متطور يحميهم من سلاح الانتقام الإيراني، تحديداً بعد أن جمعت العمليات الإيرانية، بين الهجمات المركبة والتمويه، وأستخدام أسلحة جديدة ومفاجئة، أستهدفت مواقع حيوية غير متوقعة في عمق الكيان الصهيوني، ووصلوا إلى نتيجة مؤكدة، بأن كل تصريحات كبار المسؤولين في حكومة النتن ياهو، بما فيهم النتن ياهو نفسه، ماهي الا ”خوف متطور“ لأيهامهم بأن الأمور تحت السيطرة، لذلك ورغم حظر السفر في إسرائيل، فيهم من هاجر فعلا، وفيهم من يبحث عن طريق آمن للخروج، وفيهم من يفكر بالهجرة قريباً.

وبكيف الله.

You might also like