قائدٌ من زمن الصحابة..
إب نيوز 24 يوليو
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي
بتلقائيته المعهودة، ولغته البسيطة الخالية من التصنُّع والتكلُّف، تحدث السيد القائد إلى الأمة، كل الأمة الإسلامية، بحديثٍ واضحٍ وصريح..
حديثٍ خالٍ من المصالح والمكاسب المادية أو الدعايات السياسية أو الإنتخابية..
وخالٍ أيضاً من الأعذار والتبريرات..
ومن السقوف والخطوط الحمر..
حديثٍ تشتم في ثناياه، ومن أول كلمة، رائحة الصدق والحرص على الأمة كما تشتم رائحة العطر في جنائن الورود والأزهار من أول وهلة..
وهكذا هو السيد القائد، وكما عودنا دائماً، في كل خطاباته وإطلالاته..
لا يراوغ..
ولا يناور..
ولا يتلاعب بالألفاظ والمصطلحات..
أو يتحرج منها..
فإذا ذكر إسـ..ـرائيل، قال: العدو الإسـ.. ـرائيلي..
وإذا ذكر المرجفين، قال: المنافقون..
وإذا ذكر الأهل في فلسـ..ـطين وغـ.. ـزة، قال:
معكم، ولستم وحدكم..
وإذا ذكر فرص الدعم والمساندة، قال:
سنضرب بكل ما لدينا من قوة ومن سلاح وعتاد، ولا نزال، رغم ذلك، مُقصِّرين..!
وقال أيضاً: لن نخذل الشعب الفلسـ..ـطيني ما دام فينا عرق ينبض، وما دام فينا وجود في الحياة..
وإذا قال أبو جبـ..ـريل، يعرف العالم كله أنه لا يقول كلاماً للإستهلاك، أو للتنويم المغناطيسي وتخدير الشعوب، أو لمكاسبٍ سياسية، أو منافع اقتصادية..
إنما يقول كلاماً واضحاً وصريحاً ومعبراً عن مبادئ وقيم وقناعات راسخة ومتأصلة لديه ولدى شعبه..
فهو إذا قال، فعل..
وإذا ضرب، أوجع..
وهكذا هو سيد القول والفعل دائماً..
لا يتحدث، حين يتحدث، إلا بلسان شعبه وأمته..
ولا يفعل إلا ما يتطلع إليه شعبه وأمته..
فكأنما أنت أمام قائدٍ عائدٍ من زمن الصحابة…!
فهل رأت الدنيا كلها اليوم قائداً عربياً أو إسلامياً سواه يتحدث بلسان شعبه وأمته، ويفعل ما يتطلع إليه شعبه وأمته..؟
لا أعتقد ذلك..
#جمعتكم_مباركة.
#جبهة_القواصم